كشف فريق الوساطة المشتركة برئاسة وزير الدولة للخارجية القطري عبد الله آل محمود وجبريل باسولي عن لقاءاتهما التشاورية من أجل صياغة وثيقة نهائية للتفاوض لحل أزمة دارفور. وأعلن وزير الدولة للخارجية القطري عبد الله آل محمود عن استمرار الاتصالات بدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وكافة الحركات الأخرى لإقناعهم بالانضمام للمنبر التفاوضي بالدوحة، كاشفاً عن اعتزام عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان عقد مؤتمر سلام في باريس يعلن من خلاله الدخول في عملية السلام، معرباً عن أمله في أن تحقق الخطوة النجاح حتى يلحق بركب السلام في الدوحة. وقال آل محمود خلال لقاءات تشاورية شملت أعضاء المجلس التشريعي بولاية شمال دارفور والنازحين وقطاعات المجتمع الدارفوري أمس قال سنري أن كان عبد الواحد سينخرط في منبر السلام وأضاف الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن مشروع الوثيقة يشمل ملاحظات حركة العدل والمساواة وحركة عبد الواحد محمد نور، مؤكداً أن إستراتجية التفاوض تتمحور في اتجاهين الوصول لسلام شامل لا يستثني أحداً، بجانب أن يكون السلام للجميع، موضحاً لقائه بدكتور خليل إبراهيم رئيس العدل والمساواة مؤخراً. من جانبها أعلنت منظمات المجتمع الدارفوري رفضها القاطع لفكرة الإقليم الواحد لدرافور، وأكدت أن الخطوة ستقود لتجزئة الإقليم. وقال جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي أن الوساطة تعمل بشكل عاجل للوصول لاتفاق سلام، فضلاً عن أنها تكون مدعومة من كافة أطراف المجتمع الدارفوري والحركات المسلحة، مشيراً الى أنها تعمل على إيقاف الحرب والعدائيات، مشدداً على ضرورة عدم الانشقاقات بين القبائل مما يفضي لوجود حركات أخرى لطي صفحة دارفور الدموية، مؤكداً وجود اتصالات بينهم وحملة السلاح لإقناعهم بالدخول في المفاوضات. وأعلن بروفيسور إبراهيم قمباري رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي معالجة أخطا ارتكبت مؤخراً، مشيراً إلى أن البعثة تعمل بتنسيق تام مع باسولي، متعهداً بالعمل على تحقيق سلام عادل وشامل لأهل دارفور. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة 29/11/2010م