أعلنت الخرطوم أمس، حرمان دول الاتحاد الأوروبي من لعب أي دور للوساطة من أجل السلام، وشنت هجوما شديدا على الدول الأوروبية واتهمتها بالتخطيط لعزل السودان، وأعلنت استراتيجية جديدة للتعامل معها . ويشارك البشير إفريقيا الوسطى في احتفالاتها بالعيد الخمسين للاستقلال، بعيد يومين من رفضه المشاركة في مؤتمر القمة الإفريقية الأوروبية في ليبيا . وأعلنت الخرطوم حرمان دول الاتحاد الأوروبي من لعب أي دور للوساطة من أجل السلام . واعتبر وزير الخارجية علي كرتي رفض الدول الأوروبية مشاركة البشير في القمة بمثابة محاولة لتقويض السلام في السودان . وكشف عقب لقائه البشير عن سياسة جديدة للتعامل مع بعض الدول الأوروبية، وقال “اتفقت مع الرئيس على تصنيف الدول الأوروبية، ولن يكون لبعضها مكان في مساعي السلام، ولن نفتح لها بابا، وسنحدد موقفنا منها" . على صعيد الاستفتاء، أعلن مسؤول ملف أبيي القيادي بالمؤتمر الوطني الدرديري أحمد قبول حزبه بحل قضية أبيي في حال قبلت الحركة الشعبية بالتصويت بنصف مدة الإقامة وما فوق، متهما الحركة بعرقلة الاستفتاء لإدراكها أن تصويت غير الدينكا ربما يذهب بها إلى الشمال . وكشف أحمد في ندوة نظمتها نقابة المحامين عن تقديم الحركة لعدة مقترحات بشأن المنطقة تتمثل في تصويت كل أبناء دينكا نقوك داخل وخارج البلاد، وعدم ممانعتها تصويت المسيرية شريطة أن يكونوا من المقيمين إقامة دائمة، مبينا أن حزبه رفض المقترحين باعتبارهما خارج نص الاتفاقية، ولفت إلى إن موقف الحركة وجد تأييداً من المجتمع الدولي ما دفع الولاياتالمتحدة لتقديم مقترح نيويورك الذي يمنع المسيرية من التصويت، ورفض خضوع أبيي كمساومة مقابل إسقاط المحكمة الجنائية والحصول على مكافآت . المصدر: الخليج 1/12/2010