حمل حزب المؤتمر الشعبي شريكي نيفاشا المؤتمر الوطن و الحركة الشعبية وزر الانفصال فى حال حدوثه لجهة عدم توفيرهم لمستحقات الوحدة الجاذبة. و فيما أقرَّ نائب الأمين العام للحزب د. عبد الله حسن احمد بتحمل حزبه لمسئولية إعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير مع كافة القوى السياسية دون استثناء ، قال فى مؤتمر صحفي أمس ان نيفاشا لم تتبني تقرير المصير فجأة و إنما قننته ، منوهاً الى ما سماه أشواق الجنوبيين فى تأسيس دولة منذ الاستعمار. لافتاً الى أن ضعف الإقبال على مراكز التسجيل من شأنه أن لا يفضي الى الخيار الصحيح على الرغم من انه ملزم قانونياً ، و قال ان عدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء سيكون له تأثيرات سياسية لا تغير فى المسائل الإجرائية. و كشف حسن عن مقترح تقدم به حزبه للشريكين يجعل من أبيي نواة لوحدة مستقبلية فى حال قرر الجنوبيين الانفصال فى ينار المقبل. و قال ان المقترح دعا لجعل أبيي مساحة حرة بين الشمال و الجنوب للسكان و التبادل الاقتصادي و جعلها منطقة تداخلات اجتماعية و مصاهرة. و فيما استبعد حدوث حب بين الشمال و الجنوب أبدي تفاؤله بوضعية الجنوبيين فى الشمال و الشماليين فى الجنوب و أردف :الوضع الراهن أفضل مما كان عليه فى السابق ، منوهاً الى ضرورة تكثيف الاحتياطات الأمنية تحسباً لأية انفلاتات غير متوقعة . و طالب بضرورة المحافظة على حقوق الجنوبيين فى الشمال و عدم تجرديهم من الجنسية السودانية. و قال ان الخلافات الحدودية مسألة طبيعية بين كافة دول الجوار و لا تبرر حمل السلاح عشية الانفصال ،و فى ذات الأثناء أكد أمين أمانة الجنوب بالشعبي أحمد يونس سعيهم للعمل صالح الوحدة ، فضلاً عن استدامة العملية السلمية ،كاشفاً عن خطة عمل لحزبه فى الجنوب قال أنها ترتكز على الاتصال بالقواعد. لافتاً الى أن الجنوبيين ينحازون للوحدة مستشهداً بما سماه الاستقبال الشعبي الكبير للرئيس البشير فى الجنوب أثناء الحملة الدعائية لانتخابات ابريل الماضي و أردف : لكن الداء فى المظهر و يجب معالجته. نقلا عن التيار 1/12/2010