اكد مستشار الرئيس السوداني د.مصطفي عثمان اسماعيل ان بعض الدول الغربية اتخذت من الاهداف النبيلة للعمل الطوعي ستاراً لأجندة سياسية واستخباراتية بعيدة كل البعد عن اهداف العمل الطوعي. وقال اسماعيل خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر منظمات المجتمع المدني الافريقي الثاني ان مشكلة دارفور وعلاقتها بما يسمي بمحكمة الجنايات الدولية خير شاهد علي استغلال واجهات العمل الطوعي ومنظمات المجتمع المدني لتشويه صورة ما يجري في دارفور واستغلاله لاجندة سياسية تضر بأمن السودان واستقراره ، مشيراً الي انه مهما كانت نتيجة الاستفتاء في التاسع من يناير القادم فان العلاقات الانسانية وعلائق الجوار ستظل وسنبقي جميعاً في شمال وجنوب السودان افارقة ينتمون لافريقيا يحملون همومها ويدافعون عنها ويعملون لوحدتها واستقرارها. واشار مستشار الرئيس السوداني الي ان السودان يريد لافريقيا ان تعلم انه بذل كل جهد ممكن ليظل بلداً موحداً خاصة بعد الجهود الجبارة التي بذلها المستعمر الانجليزي باتباعه لسياسة فرق تسد وسياسة المناطق المقفولة ، وقال ان الغرب واصل تدخله بين ابناء الوطن الواحد بعد نيل السودان لاستقلاله لتنمو بذور الفتنة التي خلفها بعد خروجه والتي تحولت الي حروب ونزاعات. واكد اسماعيل ان منظمات العمل المدني الافريقي تجمع بينها رسالة مقدسة تجاه مجتمعاتها في درء الكوارث الطبيعية ومحاربة الفقر والجهل والمرض وتوفير المياه النقية ، مشيرا الي ان ذلك لن يتحقق الا باستدامة السلام والطمأنينة وتأكيد حق الانسان الافريقي في التنمية والرخاء والسلم الاهلي والحكم الديمقراطي الراشد ، وأشار الي أن السودان ومنذ نيله للاستقلال وبحكم انتمائه الاصيل للقارة الافريقية ساند وبقوة حركات التحرر الافريقي من المستعمر حتي نالت جميع دول افريقيا استقلالها وانجلاء الفصل العنصري في دول جنوب افريقيا ، إضافة الي ان السودان كان من اوائل المؤسسين لمنظمة الوحدة وتطويرها لتصبح الاتحاد الافريقي الذي ولد شامخاً لتحقيق اهدافه في جمع شمل القارة في عالم لا يحترم الا التكتلات الكبيرة. وأكد اسماعيل الاهمية المتعاظمة التي تلعبها منظمات العمل الطوعي في الحراك الاجتماعي وتحقيق التناصر والتكافل بين فئات المجتمع المختلفة مشيرا الي ان دورها اصبح رائدا في تماسك سكان القارة الافريقية ووحدة اهدافهم ومصيرهم وغاياتهم المشتركة