رفض حزب المؤتمر الوطني السوداني استباق نتائج استفتاء جنوب السودان للحديث عن نزاهتها ومطابقتها للمعايير الدولية باعتبار أن الوقت مازال مبكراً لذلك. وقال أمين الأمانة السياسية بالوطني البروفيسور إبراهيم غندور في تصريح صحفي إن الحزب لن يستبق الأحداث فيما يخص سير عملية استفتاء جنوب السودان خاصة فيما يتعلق بالمسائل الفنية الخاصة بالمراقبة ، مشيراً الي أن الحزب لديه آليات فنية تتابع سير عملية الاستفتاء لم تقدم تقاريرها النهائية حتى الآن ، وأضاف " لم يقدم فيه المراقبين الوطنيين والدوليين تقاريرهم بعد " ، وأشار الي أن الحديث عن نزاهة الاستفتاء من عدمه سابق لأوانه ولم يتطرق لها الحزب حتى الآن رغم وصول بعض الشكاوي والانتقادات والمضايقات والتجاوزات التي أكدت حدوث عمليات تخويف وترويع تعرض لها أنصار الوحدة في مناطق كثيرة بالجنوب. وقال غندور أن المؤتمر الوطني ملتزم بقبول النتائج كالتزام دستوري وأخلاقي ويأمل أن تنتهي عملية الاستفتاء بما يقنع الجميع بقبول نتيجته من النزاهة التي كان يطالب بها باستمرار. وعلي صعيد متصل كشف قيادي جنوبي بارز بالمؤتمر الوطني حدوث خروقات كثيرة قامت بها الحركة الشعبية في الجنوب عبر توظيف سلطاتها في إرهاب وتخويف المواطنين للتصويت للانفصال ، مشيراً الي أن الحزب في جنوب السودان يمتلك أدلة دامغة على تلك الخروقات.