قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إنَّه لم يتسلَّم أيِّ إخطار رسمي من الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) يفيد بخروج ممثليه في الحكومة. وأكَّد أنَّ الذي تلقاه الوطني هو موافقة وملاحظات مكتوبة من الاتحادي حول الإجراءات الاقتصادية. وراجت أنباء يوم الأربعاء في العديد من المواقع الإعلامية بالشبكة العنكبوتية تفيد بتعليق مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) في الحكومة فيما لم يصدر الحزب قراراً في الامر. وذكر ياسر يوسف مسؤول أمانة الإعلام بحزب المؤتمر الوطني، لبرنامج "المحطة الوسطى"، الذي بثَّته الشروق، يوم الأربعاء، أنَّ المشاورات الداخليَّة للحزب حول الإصلاحات الاقتصاديَّة الأخيرة امتدت منذ يناير الماضي. ونشرت صحيفة التغيير عن الناطق الرسمي المناوب ومسؤول التعبئة السياسية بالحزب محمد سيداحمد سرالختم تصريح ل (التغيير) ان اللجنة المكلفة بمتابعة الاوضاع السياسية الراهنة بالبلاد من قبل رئيس الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني عقدت اجتماعا اليوم بجنينة السيد علي الميرغني بالخرطوم وقررت بالاجماع فض الشراكة مع المؤتمر الوطني وخروج الحزب من حكومة القاعدة العريضة استجابة لرغبة جماهير الحزب واحتجاجا على الدماء التي سالت جراء الاحتجاجات الاخيرة واضاف سر الختم ان القرار يأتي في ظروف تمر بها البلاد بمنعطف خطير لاسيما وان الحزب كان قد رفض قرارات رفع الدعم عن المحروقات الاخيرة وان القرار ستودعه اللجنة منضدة رئيس الحزب للمصادقة عليه