حيث أوردت وكالة الانباء السعودية (واس) تقريرا ذكرت فيه أن فرق التعداد غطت في يومها الاول 80 % من العمل المقرر لها في ولايات السودان بما فيها الولاياتالجنوبية حسب ما أعلن الدكتور عبدالباقي الجيلاني رئيس لجنة المراقبة والمتابعة للتعداد السكاني الخامس والذي قلل في تصريح صحفي من مشكلة احصاء وتعداد النازحين بالمعسكرات مشيرا إلى موافقة غالبيتها على دخول العدادين فيها. ولفت الجيلاني الى ان عملية التعداد السكاني في مناطق النازحين تعمل في اطار لجنة امنية هي التي تحدد دخول الاتيام داعيا القوى السياسية لدعم عمليات التعداد السكاني الذي توفرت له امكانيات وتقنيات عالية لم تتوفر لعمليات التعداد السابقة بجانب تدريب عدد من الشباب والعدادين ورفع قدراتهم مما يساعد في ايجاد عدد كبير من الشباب المؤهلين للاستفادة منهم في اجراء الانتخابات القادمة. وتمنى ان يخرج التعداد السكاني الخامس بنتائج احصائية قريبة للصواب تساهم بدروها في التخطيط السليم للتنمية في كافة انحاء البلاد. وأشارت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) وصحيفة الشعب اليومية الصينية الي أن عملية التعداد السكانى الخامس تحظى بأهمية كبيرة باعتباره يمثل أمرا حاسما في تحديد الدوائر الانتخابية للاقتراع الوطني ونسب الثروة وتقاسم السلطة المخصصة للجنوب في الحكومة المركزية. حيث تشكل عملية إحصاء السكان والمساكن والتى بدأت أمس بكل مناطق السودان مرحلة دقيقة من تاريخ البلاد ، ويرتبط هذا التعداد والذى تأجل لأكثر من مرة باتفاق السلام الشامل ويعتبر مقدمة ضرورية للتحول الديمقراطي وتستمر عملية التعداد لأسبوعين، وتتضمن استمارة التعداد السكاني تحديد مستويات الدخل ونمط المعيشة والنشاط الاقتصادي، ويعطى التعداد صورة واضحة عن التكوين الديمغرافى للسكان ومستوى الكثافة السكانية، ويشكل بالتالى قاعدة بيانات مهمة لأوضاع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير الخدمات الضرورية. فيما نقلت قناة الجزيرة حديث الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة جنوب السودان بمناسبة انطلاق عمليات التعداد السكاني الخامس في السودان والذي أكد فيه التزام حكومته بتوفير الأمن بما يضمن استمرار عمليات التعداد وفق ما حدد لها. وأوضح أن ما حصل عليه نازحو الجنوب من حقوق مواطنة في شمال السودان لا يعد حلا يلغي عودتهم إلى قراهم في الجنوب. ونقلت صحيفة الخليج تصريحات د. ياسين الحاج عابدين مدير الجهاز المركزي للإحصاء والمشرف العام علي التعداد حول اكتمال جميع الترتيبات اللازمة وتوظيف الموارد الدولية لتحقيق أكبر قدر من النجاح للتعداد السكاني مبينا أنه تم تكليف 60 ألفاً عداد تحت إشراف 200 مراقب للتعداد والذي يستمر أسبوعين، وقدرت تكلفة العملية بأكثر من مائة مليون دولار. وقال أن هذا التعداد يتميز بالشمول وله أهميته الاقتصادية والاجتماعية بجانب السياسية. ووصف عابدين التعداد بأنه الأفضل من حيث التغطية الجغرافية والأكثر شمولا لكل مناطق السودان والأكثر ثقة من حيث إجراءات الإحصاء بالإضافة إلى توافر إمكانات تقنية حديثة (الماسحات الضوئية ) لإدخال بيانات الاستمارات بدلا عن الطريقة التقليدية لكسب الوقت واستخراج المعلومات فى فترة زمنية وجيزة. وأعرب بعض المراقبين عن مخاوفهم من أن يكون استخدام تلك الآليات الحديثة بديلا عن الجهد البشري الذي يعطي المعلومات الدقيقة ألاّ يكون مكملا لتلك الخدمات التي تقدمها التقنيات خاصة وإن التعداد سيكون مرتبطاً به عدد من البرامج المهمة مثل التوزيع العادل للسلطة والثروة وتحديد الدوائر الانتخابية. وأوردت ال CNN تقريرا أوضحت فيه أن عمليات إحصاء السكان تعتبر الخطوة الأولى في المسيرة السياسية الرامية لتوزيع السلطة والثروات الطبيعية، وفي مقدمتها النفط ، وذلك تطبيقاًَ لاتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية عام 2005. حيث جاب عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين شوارع البلاد في أول أيام الإحصاء ودخلت البلاد أمس الاول في عطلة رسمية للسماح لأكثر من 60 ألف موظف إحصاء بمزاولة عملهم، وقد أظهرت الصور التي بثها التلفزيون السوداني الموظفين في زي أزرق رسمي وهو يزورون المنازل. كما نقلت وكالة نوفوستي الروسية خبرا ذكرت فيه أن هذا التعداد يعتبر أول تعداد سكاني منذ 15 عاما تمهيدا للانتخابات العامة والاستفتاء على قضية تقرير مصير جنوب البلاد وأبانت أن اليوم الأول للتعداد الذي أعلن عطلة رسمية مر بنجاح، رغم الأمطار وحالات انقطاع الكهرباء في الخرطوم. فيما قالت صحيفة القبس الكويتية أن الهدوء ساد شوارع الخرطوم ليوم امس بعد ان طلبت الشرطة من الناس البقاء في ديارهم من اجل الاحصاء كذلك أوردت مواقع نسيج الاخباري ، ومحيط ، والاسلام اليوم وقائع اليوم الاول للتعداد السكاني الخامس . المصدر: سونا