يرتكب إعلام الإنقاذ أخطاء فادحة تعيد غزله الإجرامي من بعد قوة أنكاثا ، ولا تقولوا لي إنها أخطاء صحفيين أو قياديين بالصحف فمن الواضح أن الذهنية الانقاذية الأمنية الغبية هي التي تقع في مستنقع الفشل هذا ... والفشل الإعلامي لا يستغرب .. في ظل الفشل السياسي والعسكري والأمني .. و(في كل مناحي المشهد الانقاذي) أوردت وسائل إعلام الإنقاذ وفي ظل سويعات قلائل كمية من الإفادات المتضاربة المنسوبة لمسئولين في الحكومة حول إشاعتها الغبية حول المقتل المزعوم للقائد المحنك الشجاع عبدالعزيز الحلو فمنهم من قال أنه قتل داخل سيارة ومنهم من قال انه طائرته قد قصفت ومنهم من قال انه في جبل (شنو كدا ما عارف) وانه (قاعد) في (كراكير) ..فتأمل بالله عليك مقدار العك والخرمجة لامسئولية (كبار) المسئولين ... وكأني بهم يرسمون صورة بطولية للرجل لم يكن يحلم بها .. فهاهو يقتل أكثر من مرة وبأكثر من طريقة .. ثم لا يزال حيا يرزق في كراكير جبل ما ... وعبدالرحيم ، أسير نتروجينه الفاسد ، يعتقد بغبائه الأسطوري الفذ أنه يغمز من قناة القائد عندما يقول أن مقامه في الكراكير .. وما درى أن نفسية السودانيين تعشق هذا الطراز الفريد من القادة العظام وما التفافهم حول محمد احمد المهدي من قبل إلا لأنه كان يعيش بينهم ومعهم (حياة البساطة) فتأمل وتأمل ! إحدى قنواتهم التلفزيونية الفاشلة والتي يصرفون عليها مما تبقى من أموال الشعب الذي فشلوا في حمايته كما فشلوا من قبل في تعليمه وعلاجة وتوظيفه واسكانه (ونجحوا فقط في تكديس الاموال لهم ولاقاربهم ومحاسيبهم) أتت بواحد من عامة المواطنين ليتبنى لهم كذبهم وافتراءهم على سلوك الثوار فقال ما قال مما لقنوه له ولكنه زاد عليه : أن هؤلاء (قوات الجبهة الثورية) قد (جوا بسلاح تقيل جدا) و (أي واحد يلقوهو لابس كاكي بيضربوا طوالي ) ولم يفطن أغبياء الأمن الانقاذي إلى (قطع) هذه العبارة من كلام الرجل والتي أفسدت – هي الأخرى استراتيجتهم الإعلامية بالكلية عاد عبدالرحيم محمد حسين مرة أخرى ليتحدث عبر إعلام الانقاذ الأمني الغبي ويدق آخر نعش في جسد الاستراتيجية (الفطيسة) ويشبه عمليات الجبهة الثورية بحرب العصابات في فيتنام والتي تمكنت من إخراج الأمريكيين منها ... ومن أين لعبدالرحيم أن يفهم عمق هذا المثل الحي .. فهو هنا يضع الجبهة الثورية موضعها الحقيقي الذي يحاول إعلام النظام اللغو فيه والمزايدة عليه .. باعتبارها قوة تحارب لأجل تحرير مواطنيها من ربقة مستبدة .. واستبداد أقلية محلية فاسدة يتحكم فيها أمثاله من الأغبياء والمجرمين بمقدرات الوطن والمواطنين لا يختلف عن استبداد دولة خارجية .. إن لم يكن أسوأ ... طالما أن المواطن يموت برصاص هذه الأقلية وبفشلها وبفسادها وتجويعها .. بأكثر مما يمكن أن تحصده منه الدولة المستعمرة أكثر من ذلك يتفاءل عبدالرحيم للثورية بأنها ستخرجه وتخرج نظامه من السودان كما أخرج ثوار فيتنام الامريكان.