الخرطوم 9 يونيو 2013- دعا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي الرئيس عمر حسن البشير إلى التنحي طوعاً حقناً للدماء ،ولم يستبعد إنفصال دارفور والشرق والنيل الأزرق ،مطالباً بوحدة بين "السودان ومصر وليبيا"، وأن تفتح الحدود، مشيرا إلى أن الحدود مع اثيوبيا طويلة وكذا الحال مع اريتريا، بالاضافة الى مصر. وقال الترابي ل(الشرق القطرية) ا بعد وصوله الدوحة ليل الجمعة ٕن التغيير في السودان، يتحقق بخيارين، أن يذهب النظام "طوعا" كما فعل الرئيس الراحل إبراهيم عبود أما الخيار الثاني فهو الثورة على غرار ثورة أكتوبر أو ثورات الربيع العربي كما حدث في مصر وتونس، لكن الترابي حذر من "ثورة الجياع" معتبرا أن التغيير في السودان يحتاج أحزابا تدير، وأضاف "على الحاكمين أن يمشوا ويوفروا علينا الدم والطاقات". وقال الترابى الذى يشارك فى ندوة عن "السياسة والاخلاق" ويقدم فيها ورقة بعنوان " هوادى الاخلاق من وراء الاحكام السلطانية" إنه في حال اصر النظام الحاكم، وتشدد وطغى على الأقاليم، فإنه لا يستبعد أن تنفصل دارفور، أو أن يطالب أهلها بأن تعود مستقلة كما كانت من قبل ، وفي ذات المنوال الشرق والنيل الأزرق. إلا أنه عاد ليؤكد أن حل أزمات السودان ممكن بذهاب" الطغيان وبسط الحريات والشورى، الحكم النيابي. وإستبعد ما أشيع عن وجود "مؤامرة " إسرائيلية، وراء مشروع سد النهضة الاثيوبي، معتبرا أن المواقف تجاه السد تحكمه اعتبارات سياسية ومائية. وقال أن التلويح باستخدام القوة العسكرية ليس خيارا، وعلينا أن نفكر في التقديرات الإنسانية، وأن نقتسم "كوب الماء"، مبيناً أن مصر لديها مخزون مياه في بحيرة السد العالي يكفيها لخمس سنوات إذا شيدت أثيوبيا السد. وأن التعاون بين الدول مهم لجهة الاستفادة من الموارد، ومن هذا السد يستفاد من الطاقة الكهربائية، ومن إمكانات السودان الزراعية، حيث تستفيد أثيوبيا من مليوني فدان. واعتبر أن أي حديث عن انقلاب ، فإنه سيكون انقلابا من داخل النظام وليس للتغيير، كما أن الأحزاب قد جربت هذا ، مثل الأمة، والشيوعي، وكل الأحزاب باتت تعرف أن الحكم العسكري خطر عليها. وقال "على النظام أن يدرك أن السودان ذل بعد أن كان محترما من جواره، باستثناء مصر، وأن البلاد باتت في أزمة وضائقة اقتصادية وفساد شديد.