السودان.. وفد يصل استاد الهلال في أمدرمان    مسؤول بهيئة النظافة يصدم مواطني الخرطوم    اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: التقديم الالكتروني (الموحّد) للتشكيل الوزاري    "الكنابي": تهجير المواطنين بإزالة السكن العشوائي في الجزيرة والخرطوم تطور خطير    الأسلحة الكيميائية وانهيار الجيش السوداني    السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    إيران تغرق إسرائيل بالصواريخ من الشمال إلى الجنوب    كامل إدريس وبيع "الحبال بلا بقر"    إنريكي: بوتافوجو يستحق الفوز بسبب ما فعله    "كاف" يعلن عن موعد جديد لانطلاق بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي    عندَما جَعلنَا الحَضَرِي (في عَدّاد المَجغُومِين)    حكومة أبو نوبة.. ولادة قاتلة ومسمار آخر في نعش "تأسيس"    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    السفير عدوي يشيد بدراسة إنشاء منطقة لوجستية على الحدود السودانية    الاهلي المصري نمر من ورق    الجمعية العمومية الانتخابية لنادي الرابطة كوستي    السجن والغرامة على متعاون مع القوات المتمردة بالأبيض    ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على بورتو والفوز بهدفين لهدف    فقدان عشرات المهاجرين السودانيين في عرض البحر الأبيض المتوسط    عودة الخبراء الأتراك إلى بورتسودان لتشغيل طائرات "أنقرة" المسيّرة    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من ضبط منزل لتزييف العملات ومخازن لتخزين منهوبات المواطنين    بين 9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا قالت الصحف العالمية عن تعادل الهلال مع ريال مدريد؟    نظرية "بيتزا البنتاغون" تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران    السودان والحرب    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد عبدالله الدومة قائد التيار العام بحزب الأمة القومي: ثورة التغيير قادمة
نشر في السودان اليوم يوم 18 - 04 - 2011

مايجري في الدوحة لن يأتي بسلام لأهل دارفور
الوطني ليست لديه الرغبة والإرادة في حل مشكلة دارفور
قرار إجراء الإستفتاء في دارفور إلغاء لمفاوضات الدوحة
موقف حزب الأمة مع المعارضة مثل ركوب السرجين
الأوضاع في دارفور غير مستقرة وغالبية المسؤولين يتحركون في حراسات خاصة
المهدي إقترح علينا العودة.. وشغل وظائفنا في المكتب السياسي والمشاركة في الأمانة العامة
علي الجانب الآخر في حزب الأمة القومي والذي يتفاوض مع المؤتمر الوطني توضيح موقفه من قضية دارفور
حوار بعض قيادات حزب الأمة مع المؤتمر الوطني دمر سمعتهم وزعزع المعارضة
وصف قائد مجموعة التيار العام بحزب الأمة القومي محمد عبدالله الدومة في حوار مع (أجراس الحرية)، وصف مفاوضات الدوحة بأنها لن تأتي بسلام لأهل دارفور ما لم يحدث إختراق حقيقي إشترط فيه الدومة تنازل الحكومة في موضوعات السلطة والثروة والتعويضات، وأشار الى أن قرار إجراء الإستفتاء جاء في وقت لم يعط للواقع الأمني هناك أي إعتبار، وقال: هناك مناطق عديدة الوضع فيها غير مستقر ويمكن أن تتفجر فيها الأوضاع، من جانب آخر كشف عن مساعٍ قامت من أجل لم الشمل في حزب الأمة القومي بلقاء مجموعة التيار العام مع رئيس الحزب الأمام الصادق المهدي الذي عرض عليهم العودة وشغل مناصبهم في المكتب السياسي والأمانة العامة لكنهم طالبوا بضرورة معالجة الأشياء بصورة جذرية من خلال الدعوة لعقد مؤتمر عام إستثنائي. تفاصيل أوفى في الحوار التالي..
حوار وتصوير/ آدم أبكر علي
** مفاوضات الدوحة تسير على قدم وساق من أجل إيجاد حل لقضية دارفور وفي المقابل أصدرت الحكومة مرسوماً بإجراء الإستفتاء في دارفور.. كيف تفسر لنا هذه الخطوة؟
- نبدأ من مفاوضات الدوحة، أنا أمضيت شهرين في الدوحة بدعوة من الوساطة، كنا مجموعة من الخبراء وأنا خبير قانوني، أمضينا شهرين مع حركة "التحرير والعدالة" وحركات أخرى وغياب حركة "العدل والمساواة" وحركة "جيش تحرير السودان" جناح عبد الواحد، وضعنا إستشارات لهذه الحركات فيما يختص بكل الملفات وإنتهت مهمتنا على هذا الحد، لكن في إعتقادي مفاوضات الدوحة تصبح ناجحة إذا كل الحركات وحدت كلمتها، لكن في ظل التشرذم والإنقسامات وممانعة حركة "جيش تحرير السودان" جناح عبدالواحد وتردد حركة "العدل والمساواة" بقيادة د. خليل، وفي ظل هذا الوضع إذا ذهبت المفاوضات الى نتيجة فهنا يصبح الأمر بمثابة تكرار أبوجا، شروط نجاح الدوحة هي جلوس كل الحركات في مائدة التفاوض وفي حالة غياب أية حركة تمتلك بندقية واحدة فهذا يعني أننا كررنا تجربة أبوجا من ناحية أخرى، الآن الحكومة تمانع في إعطاء الحقوق لأهل دارفور في السلطة والثروة والحركات ترفض الدخول في المفاوضات أعتقد أن مايجري الآن في الدوحة لن يأتي بسلام لأهل دارفور ما لم يحدث إختراق حقيقي وهذا الإختراق سوف لن يحدث مالم تتنازل الحكومة في موضوع السلطة والثروة والتعويضات، وأفتكر أن هذه المطالب ضرورية جداً، وإذا لم تتم تصبح المفاوضات مفاوضات عبثية ولن تأتي بنتيجة.
** هذا قرار للحكومة بإجراء الإستفتاء في ظل المفاوضات.. كيف يستقيم ذلك؟
هذا الإستفتاء جاء في وقت لم يعط للواقع الأمني أي إعتبار الآن الوضع في دارفور غير آمن والطريق بين الفاشر ونيالا مغلق أمام المرور، وهناك مناطق عديدة الوضع فيها غير مستقر ويمكن أن تنفجر فيها الأوضاع في ساعة، إذاً الواقع الآن يقول ليس هناك أمن وسلام وحتى الكثير من المسؤولين يتحركون في حراسات، وهذا الواقع الأمني المتردي معروف لدى كل الناس، وأي شخص مكابر يقول أن الأمن مستتب في دارفور يجافي الحقيقة هذا واقع، والواقع الثاني هو أن المفاوضات الآن تسير في الدوحة لغرض الوصول الى جملة من المطالب من بينها الإقليم الواحد وقبل هذا ذهبت الوساطة الى ولايات دارفور الثلاث وأخذت آراء المهتمين بالشأن الدارفوري والمجتمع المدني، ففي ظل هذه المساعي ما الذي يدفع الحكومة الى عمل شئ آخر من وراء ظهر الحركات الدارفورية هذا بمثابة ضرب من الخلف والى جانب هذا إتفاقية أبوجا نفسها أصبحت في حكم الميت لأن الشخص الذي وقع عليها أخذ قواته وعاد، من خلال قرار إجراء الإستفتاء في دارفور أنا أفهمه بأن المؤتمر الوطني قد ألغى مفاوضات الدوحة ودليل قاطع على عدم جدية المؤتمر الوطني من عملية السلام، لكن بحسب قناعتي المؤتمر الوطني يريد إجراء الإستفتاء في دارفور وسوف يحصلون على الأغلبية مثلما حدث في الإنتخابات التي جرت، وأنا لايمكن أن أطمئن الى هذه المفوضية التي أدارت الإنتخابات الماضية، والمؤتمر الوطني الآن يذهب في نفس الطريق ليمارس خبرته في تزوير الإنتخابات ليطبقها في هذا الإستفتاء وهذا مؤكد ولايوجد أي إحتمال بعدم حصولهم على الأغلبية، ومن هنا أستطيع وصف هذا بتخريب المفاوضات الجارية في الدوحة وأنهم لايريدون الذهاب مع الحركات لنهاية المفاوضات ليقولوا في النهاية نحن إستفتينا أهل دارفور ووصلنا معهم الى نتيجة، أنا أعتقد أن الموضوع بهذه الطريقة لن يأتي بالحل، وأقول لمواطني دارفور أن يرفضوا الإستفتاء لأنهم إذا ما ذهبوا في هذا الإتجاه سوف تهدر حقوقهم والمؤتمر الوطني زور الإنتخابات وهو يريد فرض واقع جديد بعد إستيلائه على السلطة الإنتقالية.
** أذن كيف الحلول لهذه القضية في ظل هذه التشعبات؟
كما ذكرت لك أن المؤتمر الوطني ليست لديه الرغبة والإرادة في حل مشكلة دارفور إلا وفق شروطه، بينما الناس تتحدث عن العدالة وهو يتحدث عن مصالحات بين القبائل وبالتالي يذهب الآلاف من الذين ماتوا دون أية تعويضات وشروطهم هو مايرونه هم بأنه صحيح يجب أن يراه الآخرون أعتقد لايوجد شخص عاقل في دارفور يقبل بهذا الكلام على الإطلاق.
** كيف ترى الواقع السياسي بعد إنفصال الجنوب، هل تعتقد أن الدستور الحالى يجيز الإبقاء على هذا الواقع دون أي تغيير؟
الدستور واضح جداً في هذا الأمر وهم صمموه بأن يتم حذف المواد الخاصة بالجنوب من الدستور بعد الإنفصال، وفي الوضع الصحيح يفترض أن يكون هناك دستور جديد وجمعية تأسيسية جديدة لأن لايمكن بعد ذهاب ثلث البلاد تصر على الإبقاء على كل شئ كما في السابق الواقع يفرض عليهم ناهيك من الدستور عمل دستور جديد وإنتخابات جديدة بموجب الدستور، والآن إذا أراد أن يحكم بمفرده وبالشكل المرئي الآن سوف يدخل في مشاكل سياسية كثيرة جداً، والآن يوجد إحتقان سياسي ولايمكن للمؤتمر الوطني أن يكون اللاعب الوحيد في السياسة السودانية، لأن الإحتقان والغبن الذي يعتمل في الصدور والحرب الدائرة في دارفور الى جانب التوتر في أبيي، كل هذه المشكلات لايمكن للمؤتمر الوطني إدارتها بمفرده وإذا أصر المؤتمر الوطني أن يسيطر على الأوضاع كما هو الآن فليتوقع ثورة حقيقية مثلما نشأت في أماكن أخرى وهذا يمكن أن يكون عاجلاً.
*هل هناك مساعٍ للم الشمل بين أحزاب حزب الأمة القومي خاصة التيار العام؟
هناك مساعٍ وكان هناك لقاء بيننا ورئيس الحزب قبل شهر إقترح علينا العودة وأن نشغل وظائفنا في المكتب السياسي ونشارك في الأمانة العامة، هذا الإقتراح قيد الدراسة لأن العديد من الناس قالوا هذا غير ممكن ولايلبي مطالبهم، وفي تقديرنا هناك إشكالات كثيرة والأجهزة الموجودة غير شرعية (الأمانة العامة والمكتب السياسي) ونحن (مصرين) على موقفنا ولدينا حجج ونحن بعد الكلام الذي قلناه لن نرجع مثل مجموعة مبارك الذين حلوا حزبهم... هذا ليس مقبولاً في حقنا بأن نعود وكأن شيئاً لم يحدث، وهذا مالم نقبل به مالم تتم معالجة الأشياء بصورة جذرية ونحن قلنا من قبل بضرورة عقد مؤتمر عام إستثنائي أو مؤتمر هيئة مركزية من دون زيادات وأية واحدة من المطلبين يمكن أن نقبل به ولامانع لدينا رئيس الحزب قال بأنه يعقد مؤتمراً عاماً من خلال الأجهزة الحالية وهذا ما نرفضه نحن بشدة، أستطيع القول بأن إحباط ويأس من المساعي.
** ماهي دواعي هذا الإحباط واليأس؟
المماطلات التي تراها ونحن جلسنا مع رئيس الحزب أكثر من مرة ومازلنا نلف وندور في نفس الحلقة المفرغة.
* لم تقدموا تنازلات؟
نحن ليس لدينا تنازل نقدمه لأن المشكلة في المجموعة الأخرى التي يساندها الإمام هم لايريدون أن يتنازلوا وهم لاينظرون الى مصلحة الحزب، بل ينظرون الى وظائفهم وأعتقد لو حصل تنازل من الناس المكنكشين في المناصب أن الموضوع ينتهي في يوم واحد.
** ماهي الأسباب التي دفعتكم لتكوين التيار العام؟
نحن قلنا هذا الكلام كثير جداً بأن المؤتمر السابع لحزب الأمة القومي، هناك زيادة كبيرة حدثت وهي مناقضة للنظام الأساسي للحزب ووصلت الزيادة نسبة 44% العدد المفروض 600 أصبحت 802 وهذه الزيادة لايوجد ما يقابلها في المؤتمر العام ولايوجد عضوية حصلت على 200 في المؤتمر العام وأنما أناس تم تعيينهم وجاؤوا وهذا ترك أثراً في إنتخابات الأمانة العامة والمكتب السياسي لأن الهيئة المركزية بزياداتها هذه إنتخبت المكتب السياسي والأمانة العامة، هناك أناس قالوا لنا أنتم قبلتم بهذه الزيادات لماذا؟ الغريبة الزيادات التي فهمناها نحن ونحن شاركنا فيها هي زيادات في عضوية المؤتمر العام وليس في الهيئة المركزية والزيادات التي شاركنا فيها محصلتها تبقى 600 شخص، لكن بقدرة قادر جاءت زيادة 200 وحين تسأل من أين أتت الزيادة كل واحد يقول بأنه لايعرف من أين أتت، هل هذا نبت شيطاني؟ ماحصل هو أن هناك أشخاص ممسكين السجلات ويشطبوا ويضيفوا حسبما شاؤوا.
** هل تقول بحدوث تزوير؟
سمها كما تشاء تزوير إضافات غير شرعية، لكن النتيجة واحدة بأن هناك أناساً إستفادوا من هذه الزيادات وأثرت مباشرة في إنتخابات الأمانة العامة والمكتب السياسي.
** ما هو تقييمك لموقف حزب الأمة القومي من قضية دارفور؟
عندما كنت في الأمانة كان لدينا ملف لدارفور وعملنا عملاً مكثفاً فيه، وعليه زار رئيس الحزب ولايات دارفور الثلاث وزار المعسكرات، هذا الكلام في سنة 2004 ومن سنة 2004 والى سنة 2011 لا يوجد شخص زار دارفور بصورة رسمية هناك أفراد ذهبوا، لكن وفود الحزب لم تذهب لأن الحزب أصبحت رؤيته غير واضحة خصوصاً حينما يتفاوض مع المؤتمر الوطني على ماذا يتفاوض قضايا دارفور واضحة، الآن الحزب يتفاوض مع أشخاص فعلوا مافعلوا بدارفور يتفاوض معهم من أجل ماذا؟ هل يتفقون مع رؤية المؤتمر الوطني؟ نحن نطلب من الجانب الآخر في حزب الأمة القومي والذي يتفاوض مع المؤتمر الوطني أن يوضح لنا موقفه من قضية دارفور لأن هذا الموقف موقف ضبابي وموقف مضر بقضية دارفور، ومايجرى الآن في دارفور غير كفاية أن تخرج بياناً، الآن الناس في دارفور أصبحوا يتساءلون أين حزب الأمة القومي؟ أصبح غير موجود، إنهم عينوا واحداً إسمه إسماعيل كتر المشرف السياسي لولايات دارفور، لكن لايوجد أحد يعترف به وهو سقط في ولايته، لايمكن أن تكون مشرفاً سياسياً على أناس هم قد أسقطوك!! أفتكر أن على حزب الأمة مراجعة مواقفه من قضية دارفور إما أن يكون مع قضايا دارفور المعروفة أو ضدها، لكن الموقف الرمادي غير مقبول ولايشرف أحداً.
** أنتم في التيار العام كيف تنظرون لقوى الإجماع الوطني، ما موقفكم منها؟
- قوى الإجماع الوطني أنا قلت كلام قبل أيام أغضب بعضهم، أنا وصفتهم بالضعف، لأن من غير المعقول أن يكون معك شخص يفاوض الحكومة وفي الوقت نفسه يخرج معك في إنتفاضة ضد الحكومة (موقف حزب الأمة القومي) موقف حزب الأمة القومي، هذا يضعف قوى الإجماع الوطني لأنه غير واضح فإما أن يذهب هذا الجزء الذي يتفاوض مع المؤتمر الوطني ويترك قوى الإجماع الوطني، وإما أن يعود لصوابه ويرجع للقوى الإجماع، لكن لايمكن ركوب سرجين في نفس الوقت هذا يؤثر مباشرة على الإجماع الوطني لأن الموقف غير واضح، هناك من قال لي نحن في حرج لأننا لايمكن لنا أن نستفز حزب الأمة القومي وهذا مقتل لقوى الإجماع، إما أن يكون حزب الأمة القومي مع الإنتفاضة أو مع الحكومة، لكن لايمكن الوقوف في المنتصف، الموقف الحالي في حزب الأمة يجب أن يحسم وقوى الإجماع الوطني يفترض أن يعرفوا ذلك وسبق أن قلت ومازلت أكرر إذا كان موقف حزب في ضبابيته فلن تستطيع قوى الإجماع فعل شئ وأصبح أمام قوى الإجماع إما أن يذهبوا مع حزب الأمة القومي وإما يقفوا بالضد منه ويتركوا حزب الأمة.
** هل تعتقد بأن حزب الأمة القومي لم يزل رقماً لايمكن لقوى الإجماع أن تتجاوزه؟
- يمكن أن أقول حزب الأمة رقم صحيح، لكن مجموعتنا ليست معهم ونحن لدينا جماهير والطلاب في كل الجامعات هم من جماعتنا وهم لديهم شئ واحد يقومون بالتهنئة، حزب الأمة القومي إذا حسم موقفه يمكن له أن يصبح رقما بالفعل، لكن الآن تسود الخلافات داخلهم، هناك من يرفض المفاوضات الجارية مع المؤتمر الوطني وهناك من يريد الذهاب الى الحكومة، وأنا على قناعة بأن حزب الأمة القومي لايستطيع إيقاف المفاوضات بينه والمؤتمر الوطني، وإذا ما أوقف المفاوضات سوف ينسلخ منه أناس ويذهبوا للحكومة مثلما حدث من قبل، لأجل هذا أقول أن حزب الأمة القومي تتنازعه حالتين، هناك أناس أقلية مع الحكومة ويريدون الذهاب لشغل مناصب، وما حصل في الجزيرة أبا في الأيام الفائتة هو الدليل بأن المفاوضات ذهبت بعيداً ولن أفاجأ إذا دخل في الحكومة.
** هل إصرار حزب الأمة للدخول في المفاوضات من أجل المشاركة في الحكومة أم هو تكتيك ؟
- في مثل هذه الحالات لايمكن إستخدام التكتيك لأن الموضوع إستراتيجي وأي لعب ربما يخرب عليك أنت، صحيح هناك البعض يقول بأنهم يريدون كسب الوقت لكن في المقابل دمروا سمعتهم وزعزعوا التحالف الذي ينتمون اليه.
** ما هي قراءتك للواقع السياسي الآن؟
- قراءتي للواقع السياسي الآن أقول بأن من المؤسف أن يذهب جزء من هذا الوطن وهذا الذهاب أو الإنفصال يحمل تبعات أولها، منطقة أبييي وأول طلقة إذا ما اأنطلقت بين الشمال والجنوب سوف تكون في أبيي لأن الطرفين متشددان ويستخدمان أدوات قبلية وهذا أسوأ ما في الأمر، المؤتمر الوطني يقف مع المسيرية في "الصاح والغلط" والحركة الشعبية تقف مع الدينكا نقوك في "الصاح والغلط" وفي النهاية الطرفان يلعبان بالنار، وكنت أعتقد أن الحل لايترك بهذه الطريقة، فلو تركوا القبيلتين كان توصلوا الى حل للمشكلة، الى جانب مشكلة أبيي هناك واقع إقتصادي يواجه البلاد بعد شهر يوليو، إيرادات البترول سوف تذهب وتفرض واقعاً آخر للدولة تضطر فيها الى فرض الضرائب والجبايات ويؤدي الى إرتفاع الأسعار وبدورها تؤدي الى غبن في الشارع نتيجة لغلاء المعيشة، وهناك أناس دوخلهم لاتكفيهم، وفي هذه الحالة الناس يفضلون الخروج في إنتفاضة لأن الإنسان الجائع يفضل الموت بالرصاصة ولا بالجوع، هناك واقع آخر هو دارفور، والعالم سوف يتحرك بإتجاه دارفور ولن يترك الطائرات تضرب في دارفور، الآن الجنوب قد ذهب لحاله الآن أصبحت الأجندة رقم واحد دارفور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.