مذبحة بدم بارد ، أكثر من عشرين شهيداً وعشرات الجرحى ، أمس 19 سبتمبر بمدينة نيالا ، حين خرجت جماهير المدينة في تظاهرات حاشدة تحتج على اغتيال رجل الاعمال اسماعيل وادى ، فواجهتها الاجهزة الامنية بالذخيرة الحية ، بل وباطلاق المدافع الثقيلة ! وقد اعتادت الاجهزة الامنية على التصرف كقوات احتلال متوحشة في مدن الهامش وعلى اطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين العزل . وتعتبر هذه المذبحة الثانية ترتكبها أجهزة النظام ضد المدنيين داخل نيالا حيث سبق أن استشهد ثمانية من طلاب المدارس الثانوية في يوليو من عام 2012 في مظاهرات مماثلة. وقال والي ولاية جنوب دارفور في مؤتمر صحفي أنه ( بعد تشييع جثمان التاجر اسماعيل ظهرت تجمعات ومظاهرات انضمت إليها مجموعات أخرى استغلت طلبة المدارس حتى وصلوا الى أمانة حكومة الولاية ورددوا هتافات خرجت عن التعبير عن الموضوع )، متهما حركتي تحرير السودان بقيادة مناوى وعبد الواحد بالضلوع فى المظاهرات وما اعتبره ( تخريباً) وضاف ( إنه تم اتخاذ إجراءات بحظر التجوال للسيطرة على العناصر والانفلاتات حتى لا يتم تنفيذ أجندة الحركات المسلحة) . وقال شهود عيان من نيالا ان الالاف خرجوا في التظاهرات الحاشدة ، وفاقم عنف الاجهزة الامنية المفرط في اشعال المزيد من الغضب ، فاقتحمت الجماهير مبانى حكومة الولاية وحررتها لعدة ساعات . واعترفت شبكة الشروق القريبة من الحكومة باطلاق المدفعية الثقيلة لتفريق المتظاهرين العزل . وتشير الصورة المرفقة من أمام مستشفى نيالا والتى تظهر غزارة دماء الشهداء والجرحى ، تشير الى حجم المجزرة التى تتكتم عليها السلطات الحكومية . واورد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى عدداً من اسماء الشهداء والجرحى ، حيث استشهد علاء الدين الهادي مرسال و جمال يحي شاتوط ، الهادي جابر ، محمد اسماعيل حمن ، قسم نور ، ادم عبدالرحمن ، صباحي يعقوب ، ادم بريمه ، انور وعصام محمد محمود الشريف ، ابراهيم احمد فضيل ، اسامه محمود، عوض محمد جباره ، ابراهيم الجلابي ، محمد ابوسيل ، الفاتح عبدالر حامد سليمان ، الشريف النيل ، حسب الله احمد حسب الله ، ناعم الهادي داؤد ، محمد رابح عجب الله ، فضل الله عبدالله علي ، الدومه ادم علي ، حامد الجلابي ، المر عيسي ، اسماعيل حمد ، اضافة الى اصابة العشرات بجراح من بينهم : منى عمر حسين و منى عبد الحمن حامد . (شاهد الصور).