أعلن الرئيس السوداني عمر البشير تحمله المسؤولية كاملة إزاء النزاع في دارفور، فيما قررت حكومة جنوب السودان إبعاد الشماليين العاملين في حقول النفط والأجهزة الأمنية بولاية الوحدة . وفي حين أعلن الصادق المهدي عن لقاء قمة حاسم قريبا مع البشير، تبنى تحالف المعارضة التدخل للإفراج الفوري عن حسن الترابي . واتهم البشير في حديث لصحيفة “الغارديان" البريطانية المحكمة الجنائية الدولية بأنها “تتبع معايير مزدوجة وتقود حملة أكاذيب" . واتهم بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بمحاولة الإطاحة بنظامه، وقال إن الدول الثلاث “تحاول تغيير النظام في السودان منذ 20 عاماً، لكن بالنسبة للأوروبيين لاحظنا بعض التغييرات الإيجابية في مواقفهم" . وأضاف أن الدول الغربية تتبع سياسة انتقامية تهدف إلى تغيير النظام الحاكم في السودان وفي ليبيا أيضا بالقوة . وقال إنه يتحمل بصفته رئيس دولة المسؤولية كاملة إزاء النزاع في دارفور مبررا ذلك بالقول “إن النزاع في دارفور كان أولا وأخيرا نزاعا تقليديا يمتد منذ حقبة الاستعمار ولقد قاتلنا كحكومة هؤلاء الذين كانوا يحملون السلاح ضد الدولة من المتمردين" . في غضون ذلك، تبنى تحالف قوى الإجماع الوطني، تسليم مذكرة للرئيس البشير، عبر رؤساء الأحزاب خلال يومين تطالبه بالتدخل العاجل للإفراج الفوري عن الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي . وعد التحالف بقاء الرجل في الحبس غصة في حلق المعارضة، وشدد على أن بقاءه في السجن يعد خطوة غير قانونية وغير دستورية . وشن رئيس هيئة تحالف قوى المعارضة، فاروق أبو عيسى، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لرؤساء قوى المعارضة بدار حزب الأمة، هجوماً عنيفاً على الحكومة والمؤتمر الوطني واتهمهما بالارتداد على الحريات عبر هجمة شرسة عليها وحقوق الإنسان واتهم الحكومة بالرجوع إلى مربع بيوت الأشباح بجانب التعامل القاسي واللئيم مع النساء والشباب بالحرمان من ممارسة الحقوق الدستورية . وكشف عن شروع المعارضة في تشكيل هيئة وطنية للدفاع عن الحريات تضم كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وأفاد بتكوين لجنة للتحضير لعقد اجتماع واسع لتولي عملية تشكيل الهيئة . ووصف تعامل الحكومة مع أزمة دارفور ب"التخبط" . واتهم أبو عيسى، رئيس لجنة حكماء إفريقيا ثامبو امبيكي، بالوقوف إلى جانب حكومة الإنقاذ وحزب المؤتمر الوطني في وساطته بشأن معالجة مشاكل السودان، وطالب الاتحاد الإفريقي بإنهاء وساطته في البلاد . من جانبه، أعلن الصادق المهدي أن لقاء قمة حاسم سيتم مع المؤتمر الوطني، بعد سلسلة حوارات وبناء على وقائع متفق عليها . وأشار إلى أن نتيجة الحوار مع تحالف الإجماع الوطني والحركة الشعبية وفصائل دارفور كانت إيجابية، وأعلن ترشيح الحزب في انتخابات جنوب دارفور . من جهة أخرى، قررت حكومة ولاية الوحدة بجنوب السودان، إبعاد الشماليين العاملين في حقول النفط والأجهزة الأمنية . واتهمت حكومة الولاية في بيان، قبيلة المسيرية العربية بمهاجمة مناطق ميوم وفارينق وروبكونا بولاية الوحدة . الخليج