سودانتريبيون: جوبا 17 ديسمبر 2013 - تجدد القتال في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان اليوم الثلاثاء في وقت شنت الأجهزة الامنية حملة اعتقالات واسعة طالت الامين العام السابق للحركة الشعبية باقان اموم بجانب عدد كبير من القيادات. وحذر موظفو اغاثة من داخل المدينة من الاوضاع تنذر بخطر كبير وقالوا ان البلاد تتجه الى الفوضي بشكل سريع جداً . وتحولت مدينة جوبا منذ ثلاث ايام الى مدينة اشباح بحسب وصف بعض المواطنين الذين اكدوا ان السوق مغلقة وجميع المحال التجارية والموصلات متوقفة والجنرلات يسطرون على الشوارع. وكشف عدد من المواطنين ان القوات الامنية تنفذ حملة اعتقالات وتفتيش عشوائية مشيرين الى ان ممارسات الجيش الشعبي تدفع باتجاه جعل النزاع في جنوب السودان نزاع قبلي. وإعتقلت قوة من الأجهزة الأمنية مسنودة بعناصر من الحرس الجمهوري والإستخبارات ، القيادي بالحركة الشعبية باقان أموم ، من منزله بجوبا اليوم الثلاثاء . وقال وسائل اعلام على صلة وثيقة بالجنوب ، ان قوة مسلحة مكونة من عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية ، قوامها أكثر من (100) مسلح أقتحمت منزل باقان أموم بالقرب من مطار جوبا وإعتقلته حيث تم إقتياده إلى جهة غير معلومة . وقالت مصادر ان باقان معتقل بمكتب يتبع للأجهزة الأمنية بمنطقة (البلك) ، وتم اعتقال تعبان دينق القيادي البارز بالحركة الشعبية وحاكم ولاية الوحدة السابق والسفير ازيكيل جاتكوث والفريد لادو غور وزير البيئة السابق وحاكم البحيرات شول تونغ مايايا . وكانت الأجهزة الأمنية شنت حملة إعتقالات واسعة طالت عددا كبيرا من قادة الحركة الشعبية السياسيين والعسكريين ، أبرزهم : ماجاك أقوت نائب وزير الدفاع السابق ، و واياي دينق أجاك وزير الأمن السابق ، ووزير الداخلية الأسبق قيير شوانق ، ووزير الشباب دكتور شيرنيو أتينق . الأممالمتحدة: أعمال العنف في جوبا خلفت حوالي 500 قتيل واشنطن تجلي دبلوماسييها غير الأساسيين من جنوب السودان وسط تخوف من تفاقم الوضع الرئيسية آخر تحديث: الأربعاء 14 صفر 1435ه - 18 ديسمبر 2013م KSA 03:20 - GMT 00:20 الأممالمتحدة: أعمال العنف في جوبا خلفت حوالي 500 قتيل واشنطن تجلي دبلوماسييها غير الأساسيين من جنوب السودان وسط تخوف من تفاقم الوضع الأربعاء 14 صفر 1435ه - 18 ديسمبر 2013م جوبا - فرانس برس أعلن مسؤول في الأممالمتحدة، صباح الأربعاء، أن ما بين 400 إلى 500 جثة نقلت إلى مستشفيات في جوبا بعد المعارك التي شهدتها عاصمة جنوب السودان، يأتي هذا فيما أمرت الولاياتالمتحدة بإجلاء دبلوماسييها من البلاد وحذرت مواطنيها الآخرين من التوجه إلى جنوب السودان. وقال مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ايرفيه لادسو، أمام مجلس الأمن الدولي أن 800 شخص اخرين جرحوا في هذه المواجهات بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير والأخرى الموالية لأحد معارضيه، بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون حضروا الاجتماع. وأوضح لادسو أن هذه المعلومات تستند إلى معطيات اأرسلتها المستشفيات في جوبا لكن الأممالمتحدة لم تتمكن حتى الآن من تأكيد هذه الأرقام فيما اندلعت أعمال عنف جديدة الثلاثاء. هذا ولجأ نحو 13 ألف شخص من سكان جوبا إلى قواعد للأمم المتحدة هرباً من أعمال العنف التي اجتاحت عاصمة جنوب السودان حيث تواصلت الثلاثاء معارك عنيفة غداة الإعلان عن انقلاب فاشل. وأفاد مراسل "فرانس برس" أنه سمع اطلاق نار وانفجارات متفرقة ليل الاثنين الثلاثاء رغم فرض حظر للتجول، بشكل متقطع في أحياء عدة من المدينة. ومساء الثلاثاء بعد ثلاث ساعات على العمل بحظر التجول (18:00 بالتوقيت المحلي 15:00 بتوقيت غرينتش) سمع اطلاق نار متفرق من أسلحة خفيفة، ما نقض تأكيدات وزير الإعلام لوكالة "فرانس برس" بأن السلطات "تسيطر تماماً" على الوضع. وبحسب الوزير مايكل ماكوي: "بلغ عدد القتلى 73 كلهم من الجنود". وصباحاً أعلن وزير الدولة لشؤون الصحة في جنوب السودان، ماكور كوريون، أن مدنيين سقطوا في المعارك من دون تحديد العدد وأن 140 شخصاً أصيبوا بجروح وقد ادخلوا المستشفيات. 13 ألف مدني لجأوا إلى قواعد للأمم المتحدة وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء أن 13 ألف مدني لجأوا إلى قواعد للأمم المتحدة في جنوب السودان هرباً من المعارك الدائرة بين فصائل متناحرة في الجيش. ودعا الرئيس سالفا كير خلال اتصال هاتفي معه إلى تقديم "اقتراح لحوار" مع معارضيه لإنهاء المعارك التي بدأت الأحد بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسركي. وكانت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان أشارت سابقاً إلى أن 10 آلاف مدني لجأوا إلى قاعدتين للأمم المتحدة في جوبا. وسيبحث مجلس الأمن الدولي ملف جنوب السودان بشكل طارئ الثلاثاء. وأعرب بان عن "القلق" من "المعلومات التي تحدثت عن أن أعضاء بعض المجموعات مستهدفة خصيصاً، بحسب نيسركي. وقال إنه يجب حماية كافة المدنيين "مهما كانت اتنيتهم". وينتمي سالفا كير وريك مشار إلى اتنيتين مختلفتين. وبحسب بان: "لجأ 13 ألف مدني إلى قواعد للأمم المتحدة في جوبا بينهم عدد كبير" من النساء والأطفال. اعتقال 10 شخصيات سياسية واعلنت الحكومة الثلاثاء عن اعتقال 10 شخصيات سياسية "على علاقة بالانقلاب الفاشل" الذي اتهم الرئيس سالفا كير خصمه السياسي نائبه السابق ريك مشار بالتدبير له مع جنود موالين له. وبين الاشخاص ال10 الموقوفين ثمانية وزراء سابقين في الحكومة التي أقيلت في يوليو بينهم شخصيات من جنوب السودان لكن مشار لا يزال فاراً بحسب الحكومة مع أربع شخصيات سياسية جنوبية. ومصير مشار لا يزال مجهولًا ولم يتسن الاتصال به او بمقربين منه منذ مساء الأحد. ويخشى مراقبون من ان تتحول المواجهات الى مجازر بين اتنيتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير وينتمي إليها مشار. وأفادت مصادر انسانية عن اعمال عنف ارتكبها عسكريون ضد اتنية النوير في جوبا. ويشهد جنوب السودان توترات سياسية خطيرة منذ أن أقال الرئيس كير كل أعضاء الحكومة في يوليو وخصوصاً نائبه ريك مشار خصمه السياسي. والتمرد الجنوبي السابق وصل الى السلطة منذ توقيع اتفاق سلام مع الخرطوم في 2005 وضع حداً لعقود من الحرب الأهلية وأفضى إلى استقلال الجنوب في يوليو 2011.