اضطر السكرتير الصحفي للرئيس البشير إلى تبرير حديث البشير حول سكان الجزيرة واتهامهم بسرقة أموال المشروع ووصفهم بصفات أثارت غضب الآلاف من أبناء الولاية الزراعية الكبيرة. وكان البشير قد قال في مؤتمر صحفي أول من أمس أن أهل الجزيرة حين يأتون إلى الخرطوم ويرون العمارات ولافتات البيبسي كولا يقولون إن أهل الخرطوم بنوا العمارات بقروشنا ويشربون البيبسي بالصهاريج"، واتهم البشير مزارعي الجزيرة بأكل أموال المشروع، ثم وصفهم بأنهم " تربية شيوعيين". كما قلل البشير من أهمية مشروع الجزيرة بوصفه " عبئا على الدولة منذ ستينات القرن الماضي. وأثار حديث البشير موجة غضب وسط أبناء الجزيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي وشنوا حملات للهجوم على البشير ووصفه بعدم المسؤولية، واستغربوا أن يسخر رئيس من شعبه. ‘وكرد فعل على ذلك أجرى موقِع "سوداني نت" إتِّصالاً هاتفيّاً بالأُسْتاذ عِماد سيد أحمد السّكرتير الصُّحفي للمُشير عُمر حسن أحمد البشير مُسْتفْسِراً إيّاه عن الشّائعات التي صاحبت لقاء السيِّد الرّئيس نهار الأمس بقيادات الأجهزة الإعلاميّة ورُؤساء تحرير الصُّحُف،و نفى سيد أحمد بشِدِّة أن يكون الرّئيس قد تعرّض بالإساءة لأهل أي مِنْطقة في السُّودان. مُؤكِّداً أن ما تناقلته بعض الأوساط والوسائط لحديث الرّئيس عن مَشروع الجّزيرة ومُزارعيه قد تم ابتساره من أصله وإخراجه مِن سياقه الصّحيح، وأن الرّئيس تحدّث عن المَشروع ومشاكله حتى مِن قبل مجيئ الإنقاذ مُوضِّحاً أن بعض التيّارات في فترة زمنيّة سابقة كانت تُحاوِل تسييس مشاكِل مُزارعي المَشْروع والتكسُّب مِن وراءها لصالح أجندتها الحزبيّة.