الخرطوم في 21 مايو 2011 — وصل الخرطوم مساء امس وفد اعضاء مجلس الامن الدولى تتقدمهم مندوبة الولاياتالمتحدةالامريكية سوزان رايس التى ترأس بمعية روسيا المجلس ، واحيط استقبال الوفد باجراءت امنية متشددة قبل ان ينقلوا وسط تلك الاجراءات الى مقر اقامتهم بفندق السلام روتانا. وينخرط الوفد اليوم فى مشاروات مكثفة مع الحكومة السودانية لكنه يستبق الخطوة بزيارة الى ضاحية "مايو" جنوبالخرطوم حيث مخيمات للنازحين ويعود بعدها للقاء نائب الرئيس السودانى على عثمان محمد طه ووزير الخارجية على كرتى لاجراء مشاورات تركز على تنفيذ اتفاق السلام الشامل والجهود المبذولة لحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب على راسها ابيي التى يلقى تفجر الاوضاع والتصعيد العسكرى بظلاله على الزيارة بمجملها. وقال المتحدث باسم الخارجية خالد موسي ان المباحثات ستتناول أيضا علاقة السودان بالمنظمة الدولية والقضايا المشتركة مضيفا ان جلسة المباحثات سيعقبها غداء عمل ومن ثم يستقبل نائب الرئيس علي عثمان وفد المجلس للتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك . وشدد خالد على ان الزيارة روتينية وستعمل علي تدعيم العلاقة بين السودان والمنظمة الدولية وتتيح الفرصة لاعضاء المجلس الامن الوقوف علي حقائق الأوضاع علي الارض والحصول علي المعلومات من مصادرها الرئيسية . واعلنت بعثة الاممالمتحدة في الخرطوم عن إلغاء الوفد لزيارته المقررة اثر سيطرة الجيش السوداني على المنطقة واحل الرئيس السوداني عمر البشير إدارة المنطقة بعد اتهام رئيس السلطة المحلية بالتورط في حادث الاعتداء على الجيش السوداني الذي راح ضحيته 22 جندي. السودان ينتقد صمت الأممالمتحدة امام الاعتداء على القوات المسلحة في ابيي الخرطوم في 21 مايو 2011 — اتهمت الحكومة السودانية في يوم السبت الأممالمتحدة بعدم الحياد والتردد في إدانة الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد الاعتداء الذي تعرضت له قوات لها في مساء الخميس الماضي وراح ضحيته حوالي 22 جندي. وقال الناطق الرسمي خالد موسى في تصريح لسونا "ان عدم الحياد والوضوح في حالة العدوان البائن يعطى مزيداً من المبررات للحركة الشعبية لارتكاب خروقات متكررة لاتفاق السلام "وناشد الأممالمتحدة "بتسمية الأشياء بمسمياتها رسميا" مذكرا بان قوات اليونميس كانت هي ضحية أيضا لهذا العدوان. وجدد الدبلوماسي السوداني مناشدة وزارة الخارجية للأمم المتحدة والأطراف المعنية في المجتمع الدولي باستصدار إدانة واضحة للحركة الشعبية واتخاذ إجراءات عاجلة لتحميلها المسئولية السياسية وخرق اتفاق السلام الشامل. وتجئ هذ المناشدة في وقت اعلن فيه وفد مجلس الامن الدولي الزائر للسودان عن إلغاء زيارته لابيي التي كان مقررا ان تتم في يم الاثنين 23 مايو وقال احد اعضاء الوفد ان تزامن الحادث مع زيارة الوفد تم بطريقة كما لو قصد منه منع زيارة مجلس الامن للمنطقة المتنازع عليها. وكانت الاممالمتحدة قد أدانت الاعتداء الذي تعرضت له قواتها دون ذكر لقوات الجيش السوداني واكتفت بالقول ان الحادث وقع في منطقة تسيطر عليها قوات الجيش الشعبي وطالبت الأطراف بإجراء تحقيق حول هذا الاعتداء منوة بان الاعتداء على قوات الاممالمتحدة يشكل جريمة يعاقب عليها القانون الدولي في إشارة إلى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في هذا الصدد.. وقال خالد ان السودان أمهل الإطراف الدولية سانحة كافية لاستصدار إدانة للحركة الشعبية تعترف فيها بالمسئولية السياسية في هذا الحادث وتقديم المتورطين للعدالة الناجزة ولكن ظلت الحركة تناور للتملص من مسئوليتها السياسية جراء هذا الحادث والتمس بعض الأطراف الدولية من الحركة تقديم توضيحات فقط. وكانت الخارجية الأمريكية قد تأسفت في بيان لها مساء الجمعة على الاعتداء الذي تعرضت له قوات الاممالمتحدة في ابيي من قبل قوات جنوب السودان وقال ان ذلك يشكل انتهاكا مباشرا لاتفاقية كادوقلي الخاصة بسحب القوات غير المتفق عليها من المنطقة. وطالبت الخارجية حكومة جنوب السودان بمحاسبة من قام بشن هذا الاعتداء واتخاذ خطوات تظهر التزامها بتطبيق اتفاقية كادوقلي.