اتهم القيادي بالحركة الشعبية د.لوكا بيونق، المؤتمر الوطني ببدء عمليات وصفها “بالنهب" وذلك من خلال بيع كميات كبيرة من البترول المنتج بالجنوب خارج دائرة الاتفاق؛ ودون علم حكومة الجنوب. مهدداً بإيقاف ضخ البترول بعد التاسع من يوليو؛ لأن الجنوب بإمكانه العيش دون البترول من خلال البحث عن بدائل أخرى. لكنه تساءل “هل الشمال قادر على أن يستغني عن عائدات البترول؟". وألمح لوكا في حديث مطول مع (الأخبار) إلى إمكانية لجوء المؤتمر الوطني إلى عمليات احتلال لآبار النفط المنتجة بالجنوب عقب إعلان الانفصال. بيد انه عاد وأكد بأن الأفضل للجميع أن يكون هناك اتفاق يؤمن الاستفادة من العلاقة بين الدولتين في المستقبل. وأضاف “أنا حتى وقت قريب كنت على يقين بأن العلاقة بين الشمال والجنوب ستكون على الأفضل لو لا العقلية الاستعمارية لحكومة الشمال". ونفى لوكا حدوث أي تقدم في المباحثات بين الحركة والوطني في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، حسبما ذكر “الوطني" وقال “كيف يحدث تقدم إذا كان الهدف الأول من المفاوضات حل قضية أبيي والآن الوضع كما هو، مع احتلال للمنطقة ونهبها وقفل الحدود بين الشمال والجنوب وهو انتهاك صريح لاتفاقية السلام؟"، وأشار لوكا إلى أن المؤتمر الوطني غير راغب في الوصول لاتفاق حول القضايا ودلل على ذلك بأن وفدا من الحركة وصل الخرطوم يوم 28 مايو الماضي لبحث مشكلة الديون ولكن “الوطني" تماطل وتم رفع الاجتماع إلى 30 مايو؛ لكنه لم ينعقد بسبب عدم استجابة الوطني أيضا، وقطع لوكا بأن الوطني إذا رفض الخروج من أبيي بإمكانه أن يمكث فيها ل"قرون السنين" وأضاف" هو الآن يحتل المنطقة والمجتمع الدولي كفيل بإيجاد معالجة وتقديم المجرمين إلى العدالة".