نظام البشير يسعى بشتى السبل إلى تحسين نسب التصويت الهزيلة، والتي من شأنها أن تلقي بظلالها على شرعية 'التمديد' للرئيس البشير. العرب اقبال ضعيف في الانتخابات السودانية الخرطوم - أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية، أمس الأربعاء، تمديد التصويت في الانتخابات العامة التي تقاطعها غالبية فصائل المعارضة السياسية، ليوم إضافي في جميع أنحاء البلاد. وكان من المقرر انتهاء العملية الانتخابية أمس الأربعاء، إلا أن ضعف التصويت دفع، وفق المراقبين، الخرطوم إلى التمديد لها عسى أن ترتفع النسب في الساعات القادمة. وقالت مفوضية الانتخابات في بيان لها قررت المفوضية في اجتماعها، مد فترة التصويت ليوم إضافي، على أن تنتهي الخميس بدلا عن الأربعاء. وأعلنت المفوضية الثلاثاء تمديد زمن الاقتراع لتغلق الصناديق في السابعة مساء (16 ت.غ.) بدلا عن السادسة (15 ت.غ.) في كل ولايات البلاد، كما تم تمديد الاقتراع يومين في مراكز ولاية الجزيرة. وبرر الهادي محمد أحمد المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي ذلك بأن 152 مركزا بهذه الولاية لم يبدأ فيها الاقتراع، بسبب أخطاء في توزيع بطاقات الاقتراع وسجلات الناخبين. وتحاول الخرطوم بشتى السبل تحسين نسب التصويت الهزيلة، والتي من شأنها أن تلقي بظلالها على شرعية التمديد للرئيس الحالي خاصة. وأكد شهود عيان استمرار الحزب الحاكم في اليوم الثالث من الانتخابات في استمالة المواطنين وإقناعهم بضرورة التوجه صوب مراكز الاقتراع، وعمد بعض منتسبيه إلى توفير وسائل نقل للناخبين. وبدأت الاثنين،الانتخابات العامة في السودان، وسط عزوف من السودانيين، الأمر الذي شكل صفعة قوية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ومرشحه عمر حسن البشير. ولم يكن ينقص البشير وحزبه في ظل هذه الوضعية، إلا تلويح خمسة أحزاب مشاركة في الانتخابات بالانسحاب، ما لم تسحب المفوضية قرارها القاضي بمنح اللجان الشعبية سلطة التعرف على المواطنين الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية للإدلاء بأصواتهم. وقال مرشحو كل من الاتحادي الديمقراطي الأصل، والدستور، والحقيقة القومي، والتحرير والعدالة، وتحرير السودان القومي، في مؤتمر الصحفي، إن اللجان الشعبية جهات غير نزيهة ولا محايدة، باعتبارها واجهة من واجهات حزب المؤتمر الوطني الحاكم.