وفقاً لما ورد في الايام السابقة أن حكومة المؤتمر الوطني ومليشياتها التي ارسلت إلى ليبيا إبان الازمة الليبية بغرض إغتيال قيادة حركة العدل والمساواة والإستفادة من حالة الإنفلات الامني لنهب مايمكن نهبه من السلاح الليبي، وبالفعل تمكنت عصابات النظام من نهب كميات كبيرة من الاسلحة الليبية المحظورة دولياً، وفور وصول هذه الاسلحة المحظورة إلى السودان تم إستخدامها في يومي 18، و19، في مناطق شمال دارفور وتحديداً في منطقة مزيد ودونكي حوش ودونكي بعاشيم وبريديك، كما تم إستخدام بعضها في مناطق شرق دارفور في اليومين الماضيين مما اسفر عن ذلك ظهور حلالات خطيرة جداً من التهاب بكتيري وبائي وأدى الي وفاة 15 شخصاً واصابة أكثر من 40 آخرين حالة 9 منهم وصفت بالخطرة في منطقة عيال أمين بمحلية الطويشة جنوب شرقي ولاية شمال دارفور، وتمت احالة التسع اصابات الي مستشفيات الولاية والخرطوم بينما تم ارسال عينات الي معمل استاك بالخرطوم ،واثبتت التحاليل المعملية ان المرض هو التهابات بكتيرية حادة لم تعرف الاسباب التي ادت إلى ذلك وفقاً للتحاليل التي خرجت إلى العلن. واكد وزير الصحة بالولاية اللواء معاش محمد محجوب كرم الله، ان المرض ظهر بشكل مفاجئ ولأول مرة في المنطقة ،موضحا ان وزارته بعثت بعينات الي معمل استاك الاتحادي ،والذي اكد انه التهاب بكتيري حاد، مبيناً ان معظم الذين اصيبوا هم من الاطفال والشباب في الفئات العمرية من 12 الي 16 سنة، واضاف ان وزارته دفعت بأربعة فرق للمنطقة لاحتواء الموقف وفرق اخري برئاسة وكيل الوزارة في طريقها الي منطقة عيال امين لتدارك الموقف مع كمية مقدرة من الادوية وهي مضادات حيوية وادوية اخري لمكافحة الالتهاب الوبائي في المنطقة وتطعيم المواطنين، واوضح ان الموقف الان يستدعي بذل مزيد من الجهود وتدخل المركز، مؤكدا ان وزارته اخطرت وزارة الصحة الاتحادية بالامر لاحتوائه قبل ان يخرج من دائرة السيطرة، إلا انه وإلى لحظة كتابة هذا الخبر لم تحدث إي تحركات من وزارة الصحة الاتحادية إلى إسعاف الموقف وتوفير اللاوم لإسعاف ما يمكن إسعافة، إلا ان خبير كيماويات رفض الكشف عن إسمه افاد ان الحالات التي ظهرت في دارفور مماثلة لحالات اخرى ظهرت في جبال النوبة والنيل الازرق، واضاف ان هذه لحالات لم تكن معهودة من قبل، واشار إلى إحتمال زيادة العدد في الوقت الحالي ولم يستبعد ظهور حالات اخطر في المستقبل القريب.