لا يوجد ما يسمى بالمجلس القيادى فى دستور الحزب الاتحادى الديمقراطىالقاهرة: أحمد مالك صرح الاستاذ علي محمود حسنين، القطب الاتحادي المعروف، بأن مؤتمرا للحزب الاتحادى الديمقراطي في طريقه للانعقاد فى مستهل العام المقبل، لمناقشة قرار الحزب المطروح باسقاط عضوية من شاركوا من الحزب فى حكومة الانقاذ موخرا، بالاضافة لمناقشة أجندة هامة أخري تتعلق بكيان الحزب والخروج بقرارات بشانها. و قال حسنين: أن ذلك القرار ثمرة مداولات مستمرة تبذلها مجموعات تمثل الحزب فى مختلف أنحاء العالم وداخل السودان. وبشان المشاركين من الحزب الاتحادي الديمقراطي فى الحكومة السودانية، أضاف حسنين: أود ان اعلن بوضوح أن الحزب الاتحادى الديمقراطى، لم يشارك باسمه مطلقا فى الحكومة القائمة فى السودان، على عكس ما يردده الاعلام، بان الحزب قد شارك بقرار من رئيسه وهيئته ، وانا اعتمد فى هذا على دستور الحزب الاتحادى الديمقراطى الذى أجيز فى مؤتمر المرجعية الذى عقد بالقناطر الخيرية بمصر، مايو2004 ، وهذا الدستور تبنى عليه جميع القرارات المعتمدة الصادرة عن الحزب، بل هو الذى بموجبه تم انشاء مؤسسات الحزب، وكل هذه المؤسسات يجب ان تلتزم بكل ما ورد فى الدستور والا فقدت شرعيتها ، فالدستور ملزم لرئيس الحزب ونوابه ومكتبه السياسى وباقى المؤسسات الحزبية الاخرى. واوضح حسنين، ان ما جرى من حوار يصبح امرا باطلا، وماتم من مشاركة امر باطل ولا يلزم الحزب بشئ. وفق دستور الحزب، الذي ينص بما يعنى ان كل عضو ملزم باسقاط الانظمة الديكتاتورية والشمولية . وليس للحزب او اى من اعضائه الاكتفاء بالصمت فى مواجهة تلك الانظمة، فهذا محرم فى الدستور ، فالصمت جريمة ، ثم اذا اضيف اليها حوار مع مثل هذا النظام الشمولى تصبح الجريمة اكبر، واذا أفضى الحوار الى مشاركة تصبح الجريمة عظمى. كما نفي القطب الاتحادي المعروف، ما يقال عن ان المجلس القيادى للحزب، قد أجتمع واصدر قرارا بالمشاركة فى حكومة الانقاذ، بقوله: فى دستور الحزب الاتحادى الديمقراطى، لايوجد مايسمى بالمجلس القيادى ، وثانيا: حتى لو كان هناك مايسمى بالمجلس القيادى، فلايملك اصدار قرار بالمخالفة لدستور الحزب . ومن كل هذا يتضح ان ماحدث هو مشاركة افراد عن قناعاتهم الذاتية وليس قناعة الحزب الاتحادى الديمقراطى ، وكل من فعل هذا يحاسب وفق الدستور وتسقط عضويته . واضاف، ان الحزب الاتحادى الديمقراطى، خلال تاريخه وعبر قياداته ظل يناضل ضد الانظمة العسكرية والشمولية، فقد ناضل الزعيم الازهرى ضد نظام عبود حتى سقط النظام، واعتقل كذلك فى العهد المايوى، واستشهد وهو داخل السجن، وهو اول رئيس سودانى منتخب انتهى بالموت سجينا فى ظل الانظمة الشمولية. وحمل الراية من بعده الاخ المناضل الشريف حسين الهندى، وظل يقاتل فى ساحات الوغى حتى توفى فى اثينا وحمل جثمانه فى نعش ليوارى فى ثرى السودان ، وعندما استولى النظام الحالى على دفة الحكم فى السودان قاتلته كل الاحزاب السودانية ، وتقدم السيد محمد عثمان الميرغنى الصفوف ، واسس قوات الفتح فى شرق السودا، وقال قولته الشهيرة: (سلم.. تسلم)، عندما اعطيت له مفاتيح سفارة السودان باسمرا، . اذن فان الارث النضالى فى الحركة الاتحادية يقوم على رفض ومقاومة الانظمة الاستبدادية ، واى خروج على المبدأ السائد هو خروج على الحزب الاتحادى الديمقراطى. ومن ناحية ثالثة هناك جماهير الحزب الاتحادى التى لاتقبل اى مهادنة او تنازل للنظام.بعد اعلنت كافة القوى الاتحادية داخل السودان وخارجه هذه المشاركة باعتبارها امتهانا لارادة القاعدة االاتحادية ، كما أعلنت براءتها من المشاركة والمشاركين والمؤيدين للمشاركين. ووصف حسنين المشاركة في حد ذاتها بعدم الجدوي بقوله، هذا النظام له برنامج يتمسك به منذ الانقلاب فى 89 حتى الان والمشاركون انما يشاركون لمصالح الانقاذ ، فهم اجراء الانقاذ وعمال تحت تصرفها ، وليسوا ممثلين بفكر يعارض الانقاذ ، بعضهم يحاول ان يجمل الصورة ، فيقول: نحن نشارك ضمن اتفاق ، وهذا خداع فاضح فجميع سلطات حكومة الانقاذ بيد رئيس الجمهورية ، فهو صاحب الامر والنهى ، يأمر فيطاع ويعين ويعزل ، ولايمكن ان يكون هناك برنامج يتعارض مع برنامج السلطة القائمة ، فهؤلاء الاخوة وافدين على السلطة وليسوا مؤسسين لها، ولايستطيعون ان يقرروا فى تلك المواقع الهزيلة اى أمر لاترضى عنه سلطة المؤتمر الوطنى. لقد اصبحوا مستأجرين بارادتهم الحرة لدى هذا النظام الذى ليس فى حاجة لخبراتهم انما يسعى لمساحيق تجميلية يخادع بها من ليس فى راسه عقل ، ليقول ان هذه حكومة ذات قاعدة عريضة، وهو يعارض نفسه فى هذا ، فقد قال عند اجراءه للانتخابات الممجوجة، بانه لاقاعدة غير قاعدته ، فهو ليس القاعدة العريضة فحسب بل الوحيدة . ولهذه الاسباب اقول وبكل الاقتناع بان الحزب الاتحادى الديمقراطى المؤسسة الملتزمة بسمتها الديمقراطى ، وارادتها الاصيلة لم تشارك مطلقا فى حكومة الانقاذ ، وقد مررنا بهذه المحن من قبل ، عندما شارك الزعيم الهندى، فى السلطة ولكن لم يقل أحد ان الحزب الاتحادى شارك فى السلطة.لايستطيع المشاركون الاسهام فى حل قضية فى السودان لان مفاصل السلطة بيد النظام والحل لايحتاج لمبادرات فالطريق بين وسالك لحل قضايا الوطن ،فمن يريد ذلك عليه ان يستقيل من السلطة ويؤسس حكومة انتقالية من كافة القوى السياسية لحلحلة القضايا وازالة متاريس الخطايا التى وقع فيها السودان ثم اجراء انتخابات حرة ونزيهة بالبلاد. ونوه حسنين الي ان اى مشاركة مع نظام الخرطوم تجعل من يقدمون عليها مشاركين ومسئولين عما سبق من جرائم بحكم التاييد لهذا النظام وتحملهم وزر جرائمه منذ استيلائه على السلطة ، وسيصيبهم مايصيب الانقاذ من المجتمع الدولى ومن الشعب السودانى عندما ينتصر وقريبا انشاء الله.وتساءل الاستاذ علي عن سبب مشاركة بعض المنسوبين للحزب الاتحادى فى هذا النظام، وقال: هل اصاب اعينهم الحول ام على القلوب اقفالها؟؟، فهم لايلوثون الحزب بل يلوثون أنفسهم.