جوبا - جيريمي كلارك - قال زعماء في جنوب السودان الأحد إنهم يبحثون إقامة عاصمة جديدة بعد استقلالهم المتوقع في الوقت الذي تفتقر فيه جوباالمدينة الرئيسية الحالية للبنية الأساسية والمساحة الكافية لإقامة مشاريع جديدة. وقالت آن إيتو وهي عضو رفيع في الحركة الشعبية لتحرير السودان وهو الحزب الحاكم في الجنوب "تشكلت لجنة للبحث عن مكان أكثر ملاءمة للعاصمة.. هناك الكثير من الأمور غير المتوفرة لدى جوبا في الوقت الحالي فيما يتعلق بالخدمات." ومن المتوقع أن يعلن الجنوب المنتج للنفط والذي يعاني نقصا في التنمية الاستقلال عن الشمال في التاسع من يوليو تموز بعد أن اختار الناخبون بأغلبية ساحقة الانفصال في استفتاء أجري في يناير كانون الثاني. وقال منظمو الاستفتاء لرويترز إنهم لم يتلقوا أي طعون قانونية في نتيجة الاستفتاء بحلول أمس السبت الذي كان آخر يوم لتقديم مثل هذه الطعون مما يمهد الطريق للإعلان عن النتائج النهائية غدا الاثنين. وشهدت جوبا الواقعة على ضفاف النيل الأبيض في ولاية وسط الاستوائية توسعا كبيرا وإن اتسم بالفوضى منذ معاهدة السلام التي وقعت عام 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وبعد المعاهدة التي نصت على الاستفتاء أصبحت جوبا مقرا لحكومة الجنوب التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ومقر وجود متزايد للأمم المتحدة واستفادت من وضعها باعتبارها المركز التجاري لجنوب السودان. وأعلنت حكومة الجنوب عددا من خطط التنمية واسعة النطاق. وقالت إيتو وهي نائبة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان لرويترز إن اللجنة ستبحث أيضا توسيع جوبا أو بناء عاصمة جديدة على بعد عدة كيلومترات خارج المدينة القائمة. وقال كوستي مانيبي الوزير من الحركة الشعبية لتحرير السودان " المدينة لا تضم كل المنشآت اللازمة للعاصمة.. من مبان أكبر إلى مؤسسات حكومية.. مساحات كبيرة للمساكن.. مساحات للأنشطة التجارية." وأضاف مانيبي أن اللجنة ستبحث فيما إذا كان الجنوب الذي يعاني نقصا في السيولة النقدية لديه ما يكفي من المال للقيام بهذه الخطوة. وأردف قائلا "إذا تضمن الأمر الانتقال خارج جوبا.. ستكون هذه مسألة طويلة المدى جدا جدا... إنها ليست مسألة يمكن تناولها خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة." وتظهر أرقام مبدئية اختيار 98.83 في المئة من الناخبين الانفصال عن الشمال. ويشعر الكثير من سكان الجنوب بمرارة بعد عقود من الحرب والصراع على النفط والانتماء العرقي والديني والفكري. وقال أنصار الانفصال إن الاستفتاء سيحرر الجنوب من قمع الشمال. وقال تشان ريك مادوت نائب رئيس اللجنة المنظمة للاستفتاء لرويترز "لم تقدم أي طعون. سيكون الإعلان يوم الاثنين." ووعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي شن حملة من أجل الوحدة بقبول هذه النتيجة مما أثار مخاوف من أن الانفصال ربما يشعل الصراع على السيطرة على نفط الجنوب. وما زال يتعين على زعماء الشمال والجنوب اتخاذ قرار بشأن موقف حدودهما المشتركة وكيف سيجري توزيع احتياطي النفط الذي يمثل شريان الاقتصاد في الجانبين.