بيان حول حريق وانتهاك داخليات جامعة الخرطوم بعد تدهور الوضع واذدياد الازمة ما بين الحكومة السودانية والتنظيمات السياسية المعارضة وخاصة بعد الاعتراف الدولي الاخير بحق المعارضة والحركات السياسية المسلحة في التعارض ودعمها شدد جهاز الامن العام والامن الطلابي قواهو ووضع خطة ارهابية تقمع فكرة اي تحرك داخلي او تسرب هذا الدعم الي الداخل لاشعال مسيرات الغضب والثورة ضد نظام الخرطوم . وقد اكدت المصادر ان حركة الشرطة والامن لا تنقطع عن العمل والتجوال في كل مدن ولاية الحرطوم والمدن الكبرى بالسودان لتحاشي اي تحركات وانفعالات وكبتها في حينها , ورصد اي تحركات لاي فصيل سياسي او شبابي يعمل ضد النظام , بعد كل هذا لم يكن يتخيل لنا ان هذا النظام الامني قد يلجاء الى حرق داخليات الطلاب وتشريد الطالبات في الشارع في وقت متاخر جدا من الليل مهما كانت عاقبة الجريمة وهل كل الطالبات او الطلاب مهتمين بالعمل السياسي , ولكن هذا ماحدث فعلا بعد ما اندلعت النيران في داخلية البركس والمنهل بهجوم واضح من قبل عناصر الامن ورباطة الامن الطلابي مقتحمين الداخليات بالاسلحة النارية والمالتوف والبمبان والاسلحة البيضاء وقد تكرر هذا الحدث في عدد من الداخليات مما اثار الزعر وجعل الطلاب يهربون الي الشارع خوفا من الموت حرقا او رميا بالاسلحة البيضاء والنارية التي يحملها رباطة الامن الطلابي وغيرهم من عصابة الحكومة نرى وبغض النظر عن كل الاسباب ان طرد الطلاب من مساكنهم وحرق سكناتهم في هذا الوقت المتاخر من الليل هو عمل منظم مقصود منه الارهاب والتخويف وليس امن البلاد , وان الحكومه السودانية تتعدي بذلك ابعد الجرائم في حقوق الانسان وانتهاك المواطن السوداني رغما عن ان المحارق والابادة ليست جديده على هذا النظام فقد شهدتها مناطق عديدة في ولايات السودان المختلفة منذ تاريخ الاستيلاء على الحكم في ( 1989 ) وحتى تاريخ هذه اللحظة . ان هذا العمل الاجرامي لابد ان يكون دافعا لكل الطلاب والشباب السوداني للخروج صفا واحدا ضد هذا النظام المجرم فلا توجد حكومة في العالم تحرق شعبها ولا يوجد نظام يشرد طالباته في اواخر الليل بغرض التخويف الا اذا كان نظاما جبانا ولايحترم حرمة المرأة في بلده , ان ما حدث يؤكد لكل طالب وكل انسان سوداني ضرورة الخروج والموت شرفا من اجل حرمة وانسانية هذه البلد اننا لا نحتاج الا ادلة لادانة هذا النظام باجهزته الامنية ورباطته وقواته المنتشرة في دارفور وجنوب كردفان وتورطه في مجازر ومحارق وابادات جماعية لقرى كاملة اطفال ونساء ورجال . ان الصورة امامكم اوضح ماتكون والسجون والمعتقلات ممتلئة باخوتكم واخواتكم الطلاب والناشطين والسياسين . اننا في تجمع شباب السودان الحر سنقوم برفع هذه الحادثة والمجزرة الي كل الجهات المختصة بحقوق الانسان في العالم وكافة المؤسسات الطلابية في العالم ليعرف طلاب العالم كيف تتعامل الدوله مع الطالب السوداني , كما اننا سنتحرك داعمين كل الحركات التي تخرج الي الشارع ولن تقف مطالبتنا باسقاط النظام , وهو خيارنا الوحيد لا حوار ولا تفاوض مع مجرمين ابادوا الشعب وقسموهو الي دولتين , لا حوار مع مغتصبين ومصاصي دماء . ونوجه رسالتنا الي الطامحين في التفاوض مع النظام الحاكم من احزاب سياسية او حركات مسلحة ان المجرم المتهم في اي قضية كانت لايمكن التفاوض معه بحق نص القانون الا امام القضاء , الا اذا ارادت جهة التفاوض ان تلبس كل هذه الجرائم الانسانية وتشارك النظام في حمل وزرها , ونرجو ان لا تفقد هذه التنظيمات هيبتها امام الحركات الشريفة التي تقف بايدي خاوية امام اسلحة ونيران النظام الحاكم في الخرطوم . والتحية للطلاب بجامعة الخرطوم والجامعات السودانية تجمع شباب السودان الحر مكتب الخرطوم 2/2/2013 - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : 0510d155927ad7.jpg