قال الرئيس النيجيري غودلك جوناثان إن الحكومة النيجيرية لا يمكنها منح عفو لجماعة بوكوحرام الإسلامية المتشددة لأن هوية أعضائها غير معروفة وكذلك نواياهم. وأضاف جوناثان أن أعضاء بوكوحرام هم كالأشباح، ويعملون من تحت ستار. وكان أحد القيادات الدينية الإسلامية في نيجيريا، وهو سلطان سوكوتو، قد عبر مؤخرا عن اعتقاده بأن عفوا كهذا بإمكانه إنهاء حالة العنف التي تعصف بشمال البلاد. واعتمد الرجل في رأيه على سابقة العفو الذي مُنح عام 2009 للجماعات المسلحة في إقليم دلتا النيجر الغني بالنفط. وعبر الرئيس جوناثان عن رفضه بوضوح، خلال جولته الرسمية الأولى في شمال البلاد حيث النشاط الأكبر لبوكوحرام. وقال "بالنسبة للعفو، فلا يمكن أن تمنح عفوا لأشباح، بوكوحرام تعمل كالأشباح، ولا يمكن لك أن تراهم". ويسعى الرئيس جوناثان، حسب مراسل بي بي سي في لاغوس، تومي أولاديبو، إلى زيارة الولايات الشمالية لتعزيز سلطته وسلطة الدولة في وجه التهديدات الأمنية المتصاعدة. كما أن بوكوحرام تهدف إلى إقامة إمارة إسلامية في شمال نيجيريا، ذي الغالبية السكانية المسلمة. وتتهم عمليات بوكوحرام بالتسبب في مقتل نحو 1400 شخص في وسط نيجيريا وشمالها منذ عام 2010.