الخرطوم 24 سبتمبر 2021 حذر مسؤولون أميركيون من أي محاولة من الجيش للاستيلاء على السلطة في السودان، وأبدوا تأييدهم للحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. ويوم الثلاثاء الماضي أعلن الجيش السوداني احباط محاولة انقلابية، وبعدها بيوم هاجم رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ائتلاف قوى الحرية والتغيير الحاكم بشدة. وهدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي السيناتور بوب مينيديز أنه بنفس الطريقة التي رفعت بها الولاياتالمتحدة العقوبات، يمكنها إعادة فرضها إذا أطاحت القوى المناهضة للديمقراطية بحكومة السودان. وغرّد مينيديز على حسابه بتويتر قائلا: "يجب أن يبقى الجيش في الثكنات. سأستمر في دعم الانتقال بقيادة مدنية في السودان والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان". كما غرّد السيناتور الجمهوري بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش: "أي محاولة من فلول النظام البائد أو الجيش للاطاحة بحكومة حمدوك بالقوة أو تهديد القيادة المدنية ستؤثر على العلاقات مع أميركا كما تؤثر في عملية إعفاء الديون ومساعدات بأكثر من مليار دولار". في سياق متصل أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفا، حمدوك في اتصال هاتفي بتأييد إدارة الرئيس جو بايدن للحكومة المدنية الانتقالية. وأكد جاك سوليفا أن المبعوث الأأميركي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي يصل السودان في غضون أيام. وأمس أدان مجلس الأمن الدولي المحاولة الانقلابية الفاشلة وتعطيل الانتقال بقوة، وقال إنه يجدد دعمه الكامل لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك. بدوره، أعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس عن رفض الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ل "أي حديث عن تبديل الحكم المدني بالسودان إلى حكم عسكري، وأي محاولة لتقويض المرحلة الانتقالية والانتقال السلمي نحو الديمقراطية والسلام".