منع جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الأثنين، ندوة سياسية كان مأمولا أن يتحدث فيها رئيس حركة (الإصلاح الآن)غازي صلاح الدين، بشأن التطورات الأخيرة التي شهدتها تركيا. سفير تركيا لدى الخرطوم كمال الدين آيدن وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة أسامة توفيق، ل(سودان تربيون) الاثنين، إن الندوة دعا اليها مركز الجاسر للاعلام تحت عنوان (تركيا ماذا بعد فشل الإنقلاب) بأحد فنادق العاصمة السودانية، لكنهم فوجئوا بأن سلطات الأمن في ولاية الخرطوم تأمر بالغائها تحت ذريعة عدم ابراز التصديق اللازم لاقامتها. وابدى توفيق استغرابه من مسلك السلطات الأمنية سيما وأن الأنشطة التي تقام في الفنادق لاتستلزم الحصول على تصديق رسمي، كما أن الندوة تتصل بالتطورات في تركيا بحضور السفير التركي لدى الخرطوم ولفيف من المهتمين بالقضية. وأفاد أن العديد من الاتصالات بجهات عليا في جهاز الأمن لم تفلح في زحزحة الرافضين لاقامة الندوة عن موقفهم ،ورأى توفيق في تصرف تلك الأجهزة "استعراضا للعضلات ليس الا" محذرا من تأثير الحادثة على العلاقات السودانية التركية. ويشار الى أن الحكومة السودانية نددت على لسان الرئيس عمر البشير بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي هدفت للاطاحة بحكم الرئيس رجب طيب اردوغان واعلنت مساندتها له في مواجهة الوضع المتأزم ببلاده. وقال توفيق في تعميم صحفي "اذا كان جهاز الأمن يقيد الحريات ويحرم حرية التعبير بغير توجيه سياسي فتلك مصيبة، وان كان يمنعها بتوجيه سياسي فالمصيبة اعظم ، هذا النوع من التصرفات يلقي بظلال قاتمه على جدوى الحوار السياسي".