الخرطوم/ نيالا 6 يناير 2017 أفرج مسلحون عن التاجر حسون آدم عثمان بعد اختطافه لأكثر من شهرين من أمام متجره بالسوق الكبير وسط مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، غربي السودان. شارع في السوق الرئيس لمدينة نيالا وقال أحد ذوي التاجر ويدعى محمد أحمد إسماعيل ل "سودان تربيون" الجمعة، إن المسلحين اطلقوا سراحه بالقرب من منزلهم بحي "الخرطوم بالليل" في مدينة نيالا عند الساعة التاسعة والنصف ليل الخميس ولاذوا بالفرار مستغلين سيارة دفع رباعي. وأشار إلى أن التاجر وصل بصحة متدهورة وعلى درجه عالية من الإعياء الأمر الذي دفعهم الى الإسراع بإجراء فحوصات طبية للاطمئنان على سلامته الجسدية والنفسية، مبينا أنه ظل مقيدا إلى شجرة ومعصوب العينين في احدى البوادي شمالي نيالا طيلة الشهرين. وأضاف إسماعيل أن الخاطفين كانوا يتصلون بأهل المختطف من حين لآخر للمطالبة بفدية مالية مقابل اطلاق سراحه أو تصفيته جسديا موضحا أن أسرته رفضت فكرة دفع الفدية مطلقا حتى لا تقع ضحية للابتزاز. وكانت مجموعة مكونة من خمسة مسلحين انتحلت صفة رجال الأمن الاقتصادي اقتادوا التاجر حسون من أمام متجره بالسوق الكبير تحت تهديد السلاح وأجبروه على الصعود إلى سيارة رغم مقاومته الشديدة وفروا به الى جهة غير معلومة. ودرجت جماعات مسلحة مجهولة الهوية على ارتكاب جرائم اختطاف طالت العديد من التجار وموظفي المنظمات الدولية بالولاية بهدف المطالبة بفدى مالية مقابل إطلاق سراحهم. وكانت آخر عملية الاختطاف قبل ثلاثة أسابيع بخطف التاجر الصادق يحيى حمدون حيث تم اختطافه بواسطة مسلحين قرب منزله بحي "الكنغو"، لكن أفرج عنه عقب تجمهر المئات من قبيلته محملين حكومة الولاية مسؤولية اطلاق سراحه وامهلوها 72 ساعة للإفراج عنه بعد أن احتجوا باغلاق جميع متاجر مدينة نيالا ليوم كامل.