الخرطوم 26 اغسطس 2011 — اعلن رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر عن رغبة الحكومة في اجراء تغيير شامل بالجهاز التنفيذي يقضي بابعاد جميع من هم في سن (60) عاماً وما فوق واستبدالهم بعناصر شبابية. وكشف اعتزام الحكومة الجديدة السعى لانهاء وجود القوات الدولية والمبعوثين الدوليين في السودان واعتبرها مجرد تاريخ من تركة السودان القديم. ودعا احزاب المعارضة للاعتراف بنتائج الانتخابات الماضية كضمان للمشاركة في الحكومة المقبلة، واردف يقول "علي الاحزاب بما فيها التي اختارت اسقاط النظام ان تتخذ قرارها لان الزمن لن يكون مفتوحاً امامها" واكد رئيس البرلمان ان قاعدة اللقاء بيهم والمعارضة ستكون الاعتراف بنتيجة الانتخابات، وقال الطاهر للصحفيين بالبرلمان أمس إن إلغاء شرعية الحكومة وجعلها واحدة من القوي السياسية يعد واحدة من الأجندة الخفية التي تقف وراء الدعوة إلي تكوين حكومة قومية. وأشار الي ان مفهوم الحكومة القومية لدي الأحزاب يعني عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات والمؤسسات القائمة، ونفي بشدة وجود أزمة حكم بالبلاد أو فراغ دستوري وقال كل المؤسسات المنتخبة ستستمر في مباشرة مهامها حتى العام 2015 موعد اجراء الانتخابات. وجدد الطاهر سعي الحكومة الي إيجاد توافق سياسي وطني بالتشاور مع الأحزاب من خلال التشكيل الجديد للحكومة، وطالب الطاهر الحركة الشعبية قطاع الشمال بتوفيق اوضاعها لدي مسجل الاحزاب وتغيير اهدافها حتي تضمن المشاركة كحزب سياسي. وقال ان البرلمان لن يعترف بشئي اسمه قطاع الشمال رغم احتفاظه بعضوية نواب الحركة من النيل الازرق وجنوب كردفان، مؤكداً انتهاء عهد دعاوي التهميش وقضايا الثروة، وفي سياق اخر وجه الطاهر لجنة الزراعية بالبرلمان بايقاف التراشق مع وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي الذي نشب حول تقاوي زهرة الشمس الفاسدة، وطالب اللجنة برفع جميع ملاحظاتها لرئيس البرلمان للبت فيها.