كشف رئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر عن رغبة الحكومة في إجراء تغيير شامل في الجهاز التنفيذي، يقضي بإبعاد جميع من هم في سن ال(60) عاماً وما فوقها، واستبدالهم بعناصر شابة، واستعجل في الوقت نفسه أحزاب المعارضة الاعتراف بنتائج الانتخابات الماضية كضمان للمشاركة في حكومة الجمهورية الثانية وقال في لقائه بالصحافيين أمس الخميس: «على الأحزاب بما فيها التي اختارت إسقاط النظام أن تتخذ قرارها، لأن الزمن لن يكون مفتوحا أمامها»، وزاد «ستكون قاعدة اللقاء بيننا والأحزاب هي الاعتراف بنتيجة الانتخابات، ولن نقبل بحكومة قومية لا تعترف بها». وطالب الطاهر الحركة الشعبية قطاع الشمال بتوفيق أوضاعها لدى مسجل الأحزاب وتغيير أهدافها حتى تضمن المشاركة كحزب سياسي، وقال إن البرلمان لن يعترف بشيء اسمه قطاع الشمال، رغم احتفاظه بعضوية نواب الحركة من النيل الأزرق وجنوب كردفان وأشار إلى ما سماه انتهاء دعاوى التهميش وقضايا الثروة، وقطع الطاهر بسعي الحكومة الجديدة لإنهاء وجود القوات الدولية والمبعوثين الدوليين في السودان واعتبرها مجرد تاريخ من تركة السودان القديم. وفي سياق آخر وجه الطاهر لجنة الزراعة بالبرلمان بإيقاف التراشق مع وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي، الذي نشب حول قضية فساد التقاوى، وطالب اللجنة برفع جميع ملاحظاتها إلى رئيس البرلمان للبت فيها.