من المنتظر أن تبدأ الأحد بالعاصمة السودانية الخرطوم، اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان ومصر، وسط حالة من الشحن والتوتر الإعلامي بين البلدين. غندور وشكري أثناء محادثات بالقاهرة صورة إرشيفية من اعلام وزارة الخارجية السودانية ويفترض أن تجرى الإجتماعات برئاسة وزيرا الخارجية في البلدين، ابراهيم غندور، وسامح شكري، حيث تبحث سير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات، كما تبحث موقف تنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة الرئاسية العليا التي عقدت بالقاهرة في شهر أكتوبر الماضي. وأفادت أنباء في وقت متأخر من ليل السبت، أن وزير الخارجية المصري ربما يرجئ وصوله للخرطوم بسبب سوء الأحوال الجوية. واعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية انه تقرر تأجل إقلاع طائرة مصر للطيران المتجهة الى العاصمة السودانية،مساء السبت ، والتي كان على متنها سامح شكرى لوجود عواصف ترابية في الخرطوم. وذكر المتحدث باسم الخارجية، أنه جارى حاليا التنسيق مع الجانب السوداني لترتيب موعد بديل لعقد جولة المشاورات. وتأتي إجتماعات لجنة التشاور السياسي في ظل حالة من التوتر البائن بين البلدين، عززه استمرار الهجوم من الاعلام المصري على خطوات السودان في التقارب مع دول الخليج العربي وإثيوبيا. وفرض السودان الجمعة تأشيرات دخول على حملة وثائق السفر المصرية، في إطار ما عده معاملة بالمثل، بعدما كان متوقفاً منذ عام 2004 تاريخ توقيع اتفاقيات الحريات الأربعة بين البلدين. وصرح أحمد أبو زيد في بيان صحفي ، سبق الإعلان عن تأجيل وصول شكري،بأن الوزير المصري سيشارك في اجتماعات لجنة المشاورات السياسية وهى إحدى اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي، والتي عقدت لأول مرة في القاهرة في الخامس من أكتوبر الماضي. وأشار المتحدث إلى أن الوزير سيعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، خاصة العلاقات التجارية والاقتصادية والعمل على إزالة كافة المعوقات التي تمنع انسياب حركة التجارة البينية، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين. وأضاف أن وزير الخارجية سيبحث ايضا خلال الزيارة قيام الخرطوم بحظر منتجات وسلع زراعية مصرية و متابعة نتائج أعمال اللجنة القنصلية بين البلدين، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وبحث إمكانية التوصل الى إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسؤول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه البلدين. وقال المتحدث إن لجنة المشاورات السياسية ستبحث عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع في كل من سورية وليبيا واليمن وفلسطين وجنوب السودان، فضلا عن ملف مياه النيل والمفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، وأهمية تفعيل التعاون بين مصر وإثيوبيا والسودان من خلال اللجنة الثلاثية العليا التي تجمع الدول الثلاث. وحسب المتحدث ، ينتظر أن يلتقي شكري مع الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته للخرطوم.