زالنجي 26 أبريل 2017 سقط ما لا يقل عن 19 شخصا في اشتباكات وقعت بين قوات حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور ومليشيات مسلحة تابعة للحكومة، حاولت التسلل الى منطقة "تورنق تورا" التابعة لمحلية نيرتتي في ولاية وسط دارفور. عبد الواحد نور وقال مسؤول الشؤون الإنسانية بهيئة النازحين واللاجئين بمعسكر (الحميدية) بولاية وسط دارفور علي صالح أبكر ل(سودان تربيون) الأربعاء إن قوات من حركة تحرير السودان اشتبكت، السبت الماضي مع مليشيات مسلحة تمتطي الجمال والخيول وترافقها ثلاث سيارات ذات دفع رباعي مدججة بالمدافع، عند منطقة "تورنق تورا" 80 كلم جنوب شرق زالنجي عاصمة الولاية مما أدى الى سقوط حوالي 19 من المليشيات. وتعد هذه أحدث سلسلة اشتباكات في دارفور، بعد إعلان الحكومة السودانية العام الماضي عن حسم التمرد في الإقليم وتوقف المعارك المباشرة مع المتمردين. وأضاف صالح أن المليشيات المسلحة اثناء إنسحابها من أرض المعركة أحرقت ثلاث قرى مجاورة لمنطقة الحادث وهي "كتور، تبن فوكا، وتوردي" مما ادى لفرار ما لا يقل عن 71 أسرة الى سطح الجبل وسط ظروف إنسانية حرجة، داعيا للتدخل العاجل لتقديم المساعدات الضرورية. وأفاد مصدر مسؤول ببعثة (يوناميد) اشترط حجب اسمه (سودان تربيون)، الأربعاء، إن إدارة قسم حقوق الإنسان بالبعثة لم تستلم بعد أي تقارير بهذا الشأن ولكن حال تصلها ستقوم بالتحقيق في الأمر. ولم تتمكن (سودان تربيون) من الوصول إلى المتحدث باسم الجيش السوداني للتعليق على هذه التصريحات. وخلال أبريل من العام الماضي قالت الحكومة المحلية في وسط دارفور إن الجيش السوداني تمكن، من السيطرة على آخر معاقل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور في جبل مرة، وهي منطقة "سرونق". وتقاتل الحكومة ثلاث حركات رئيسية في دارفور، وافقت اثنان منها هي العدل والمساواة وتحرير السودان جناح مناوي على الجلوس لمائدة التفاوض بينما يمتنع عبد الواحد نور عن الدخول في أي مفاوضات مع الحكومة السودانية. وفي مطلع أبريل الجاري قدم رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) جيريمايا ماما بولو تقريرا لمجلس الأمن الدولي قال فيه إن الوضع في دارفور حاليا لم يعد كما كان في العام 2003 حين اندلعت بدايات التمرد، منوهاً إلى أن القتال بين الحكومة والجماعات المتمردة في الإقليم "تقلص إلى حد كبير"، وطالب باقناع عبد الواحد النور بالانخراط في العملية السلمية.