جوبا 2 يونيو 2017 دعا نائب رئيس حكومة جنوب السودان السابق وزعيم التمرد رياك مشار مجلس الأمن الدولى الى انهاء نفيه قسرا في جنوب افريقيا والسماح له بالانخراط في تسوية سلمية للنزاع في بلاده. رياك مشار يتحدث لزواره في مقر اقامته بالخرطوم (صورة من الحركة الشعبية المعارضة) وقال مشار في تصريحات مكتوبة تحصلت عليها (سودان تربيون) الخميس "نحن في المعارضة المسلحة ندعو الأممالمتحدة الى إنهاء السياسة الدولية لعزل الحركة الشعبية، بما في ذلك الإفراج عني من الحبس والاحتجاز لتمكيننا من المشاركة الكاملة في ايجاد حل سلمي للنزاع الذي يدور في البلاد". وفي أكتوبر 2016 غادر مشار الخرطوم إلى بريتوريا رسميا لتلقي العلاج الطبي. ولكن في الواقع تقرر سفره في اتفاق مشترك بين دول منظمة الإيقاد. وانخرطت واشنطن في هذا القرار. وبعد شهر استطاع مشار مغادرة مقر إقامته في بريتوريا ووصل إلى الخرطوم وأديس أبابا، لكنه أجبر على العودة إلى جنوب أفريقيا حيث رفضت السلطات السودانية والإثيوبية السماح له بالدخول إلى أراضيها. وكانت الفكرة هي منحه اللجوء بجنوب أفريقيا بعيدا عن السياسة في جنوب السودان على أمل احتواء الوضع ومنع اندلاع الأعمال العدائية مرة أخرى. ووفقا للبيان فإن دعوة مشار جاءت خلال مؤتمر فيديو يوم الاربعاء مع مجلس الامن الدولي. غير أن دبلوماسيا من جنوب السودان قال إن مشار عقد اجتماعا مع مسؤولين من ادارة عمليات حفظ السلام التي سعت لاقناعه بوقف الاعمال العدائية عقب اعلان وقف الاعمال العدائية من جانب واحد من جانب الرئيس سلفا كير. واتهم مشار الرئيس كير بمقاومة الإصلاحات وإضفاء الطابع الديمقراطي على الحزب الحاكم. وفصل الجزء الثاني من البيان فشل اتفاق أغسطس 2015 بشأن النزاع في جنوب السودان والإجراءات التي ينبغي اتخاذها لإنهاء الحرب في جنوب السودان، "تدعو الحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل مشار الأممالمتحدة إلى بدء عملية سياسية لتسوية النزاع بالوسائل السلمية باستخدام اتفاق السلام كأساس للعملية ومراجعة وضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان (يونيمس) لتمكينها من تنفيذ تفويضها بفعالية". وأضاف أنه يجب عقد مؤتمرا انسانيا وأن "عملية سياسية للتسوية السلمية للنزاع باستخدام الاتفاق كأساس ستضع حدا للحرب في البلاد. وفي اجتماع مع المدير بالإنابة في مکتب المبعوث الخاص الأميرکي للسودان وجنوب السودان في 27 أبريل دعا وفد الحرکة الشعبية لتحرير السودان جناح مشار، إلي إحياء اتفاق السلام خلال عملية سياسية شاملة تتطلب مشارکة جميع الأطراف المتحاربة في البلاد. كما طالبت جماعة المتمردين أن يقود زعيم الحركة مشار المجموعة لمفاوضات السلام الجديدة. بيد أن المسؤول الأميركي أكد مجددا أنهم يريدون أن يستمر مشار في جنوب أفريقيا حتى يتم ابرام اتفاق سلام دائم من جانب مجموعته وليس شخصه. وقال الدبلوماسي الأميركي "ما زلنا نتمسك بوجهة النظر أن يبقى الدكتور مشار في جنوب أفريقيا إلى أن يتحقق سلام دائم ومستدام تليه تسوية سياسية للنزاع في جنوب السودان".