أنهى رئيس بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام جان بيير لاكروا، زيارته لدولة جنوب السودان التي استغرقت ثلاثة أيام ، أكد خلالها عزم الأممالمتحدة على إعادة السلم والاستقرار إلى الدولة الوليدة، قائلا "اننا مصممون على مواصلة بذل قصارى جهدنا لمساعدة السكان" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بيير لاكروا يتحدث للصحفيين في جوبا 1 أغسطس 2017 وزار لاكروا موقع الأممالمتحدة لحماية المدنيين في ملكال حيث يكافح 30،000 شخص من أجل البقاء. ويشهد جنوب السودان اضطرابات منذ ديسمبر 2013، حيث قتل عشرات الآلاف وفر الملايين . وخلال الزيارة التي قام بها إلى ملكال تحدث مسؤول السلام بالأممالمتحدة، مع السلطات المحلية وفريق بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان وممثلين عن وكالات الأممالمتحدة. وقال لاكروا "لقد عقدنا اجتماعا جيدا مع السلطات المحلية فى ملكال واتفقنا على ضرورة مواصلة العمل معا وزيادة تعاوننا من اجل المساعدة فى عودة الاستقرار وايجاد فرص افضل للسكان هناك". وفى الوقت نفسه اكد لاكروا مجددا فى مؤتمره الصحفى الاخير في العاصمة جوبا على اهمية المبادرة التى تقودها منظمة الإيقاد والتي تهدف الى انعاش اتفاق السلام. وأردف "من الواضح انه من الاهمية بمكان ان تشارك دول المنطقة فى مساعدة جنوب السودان على العودة الى السلام. أن الاممالمتحدة رحبت بهذه المشاركة الجديدة من جانب الايقاد وتؤيدها وتتطلع الى ان تمضي هذه العملية قدما". كما وعد مسؤول الاممالمتحدة بان تواصل الاممالمتحدة متابعة عملية الحوار الوطنى عن كثب لضمان اجراءها بطريقة شاملة وشفافة، قائلا " أنها يمكن ان تكون أداة مفيدة فى جمع الاطراف المعنية ومساعدتهم فى حل خلافاتهم خصوصا على المستوى المحلي ". ودعا لاكروا جميع الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال وإلى بذل كل الجهود من أجل وقف الأعمال القتالية، معربا في الوقت ذاته عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المتردي، وأكد مجددا أن الأممالمتحدة تعمل بحياد لمساعدة الجميع في جنوب السودان، بغض النظر عن الانتماء العرقي والديني، وزاد " أن لأمم المتحدة تعمل بحياد في مساعدة الجميع في جنوب السودان، بغض النظر عن الانتماءات العرقية أو الدينية أو أي انتماءات أخرى. وأنا أقدر حقا أن هذا الحياد اعترفت به القيادة خلال اجتماعاتي معهم. لذلك نحن مصممون على مواصلة بذل قصارى جهدنا لمساعدة السكان ". وطالب لاكروا التعاون مع حكومة جنوب السودان للتعجيل بنشر قوات الحماية الاقليمية التى يبلغ قوامها 4 الاف جندى فى هذه الدولة التى تمزقها الحرب الأهلية.