قالت بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام فى جنوب السودان (يونميس) إنها سحبت 30 عاملا انسانيا من منطقة ابروك فى اعالى النيل بسبب تجدد القتال بين الحكومة والقوات المتمردة. عمال إغاثة من منظمة أوكسفهام يوزعون مساعدات في إحدى مناطق جنوب السودان في صورة تعود للعام 2014 وأفاد رئيس البعثة ديفيد شيرر أن القتال الذي تخوضه القوات الحكومية لطرد المتمردين من ابوروك وضع المدنيين في مواجهة الخطر وأردف "ما زال الوضع غير معروف بالضبط بشأن ما يحدث على الارض وما اذا كان القتال جاريا او من المحتمل ان يستمر.. من المهم ان يتراجع الطرفان لأن عددا من المدنيين هناك كان من الممكن أن تدعمه المنظمات الإنسانية". وقال مسؤول الأممالمتحدة الذي زار المنطقة إن القتال أدى إلى تشريد العديد من النساء والأطفال وكبار السن، وزاد " لذلك نطالب الأطراف المتحاربة بالتراجع والسماح بتقديم المأوى للمواطنين الذى يستحقونه ويحتاجون اليه". ووفقا لشيرر فإني حوالي 10,000 شخصغادر المنطقة بينهم نساء وأطفال. وفي مايو تم نشر قوات البعثة مؤقتا هناك للمساعدة في إيصال المعونة الإنسانية عقب القتال بين الفصائل المتحاربة. ولفت المبعوث الأممي ان الازمة الانسانية التى يشهدها جنوب السودان والجهود الرامية الى استئناف اتفاق السلام سوف تناقش خلال الدورة الحالية للأمم المتحدة فى نيويورك. وأضاف أن الإجتماع سيناقش ايضا اهمية القضاء على الافلات من العقاب على الهجمات ضد المدنيين والعاملين فى مجال المساعدات الانسانية. وقتل اكثر من 80 من عمال الاغاثة فى جنوب السودان منذ اندلاع الصراع فى الدولة الوليدة عام 2013.