الخرطوم 2 يناير 2018 تفقد نائب الرئيس السوداني، الثلاثاء، عودة آلاف النازحين إلى قريتهم الأصلية في "تربا" بولاية جنوب دارفور، ضمن برنامج للعودة الطوعية لمشردي الحرب يستهدف عودة الحياة إلى 13 قرية في محلية "الوحدة". أحد المشاركين في مؤتمر العودة الطوعية والتوطين في نيالا يستمع واقفا الى احد المتحدثين (صورة ألبير قونزالس يوناميد) وعاد إلى بلدة "تربا" بمحلية الوحدة في ولاية جنوب دارفور 5 آلاف نازح طوعيا. وأدى اشتعال الحرب بين الحكومة السودانية ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ العام 2003 إلى تشريد عشرات الآلاف من النازحين من قراهم ومزارعهم إلى المدن، فضلا عن آلاف اللاجئين في دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى. وبحسب معتمد محلية الوحدة محمد أحمد جابر فإن المحلية شهدت عودة سكان منطقة "كيلا" والآن تشهد منطقة "تربا" عودة سكانها الأصليين. وأشار المعتمد إلى 13 قرية مجدولة للعودة الطوعية، وأثنى على جهود ديوان الزكاة في توفير محطات المياه و300 جوال ذرة للعائدين. وحيا منظمة سلام دارفور للتنمية بقيادة لقمان محمد ومحمد عبد الرسول لجهودهم في مشروع العودة الطوعية. ورافق نائب الرئيس وفد كبير من الحكومة الاتحادية ووالي جنوب دارفور آدم الفكي ووزراء حكومته ولجنة أمن الولاية. وأكد حسبو لدى مخاطبته حشدا بمنطقة "تربا" دعم الدولة لمشروع العودة الطوعية وتوفير متطلبات العائدين، وحيا أبناء المنطقة بالخارج أصحاب المبادرة على جهدهم في مشروع العودة، داعيا ابناء دارفور في الخارج لأن يكونوا إيجابيين ليقدموا مثل هذه المبادرات. وحيا المملكة العربية السعودية على برنامج (فاعل خير)، ودولة قطر على جهود السلام في دارفور وبناء القرى النموذجية، بجانب صناديق الدول العربية "الكويت والإمارات"، والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وأميركا الذين ساهموا مع السودان في مشروع العودة الطوعية والسلام. ودعا الجميع الى العمل من أجل الاستقرار والسلام وتوحيد الصف، مزارعين كانوا أو رعاة والعيش مع بعضهم، بجانب الترفع عن الصغائر وتربية الأجيال على قيم المحبة والتعاون والتسامح. وأكد مضي الدولة في تنفيذ مشروع جمع السلاح، وتابع "أرضا سلاح.. ممنوع حمل السلاح للمواطنين والسلاح شيطان وإبليس ولا بد من الابتعاد منه"، منوها الى أن القتل والصراعات القبلية والنهب كلها بسبب السلاح.