اختتمت اللجنة الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان الاحد اجتماعات بالخرطوم استمرت ليومين. خارطة من وكالة الأنباء الفرنسية تظهر المناطق المتنازع عليها في أعالي النيل وجنوب كردفان وجنوب دارفور وأعلن وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض بن عوف، وضع علامات على الخط الصفري، تمهيداً للبدء في المرحلة الأولى من فتح المعابر مع جنوب السودان. وقال إن اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين، "أحرزت تقدماً كبيراً بالمنطقة الآمنة منزوعة السلاح". وفي مطلع فبراير الماضي وافقت الآلية السياسية والأمنية المشتركة على الانتهاء من تفعيل الاتفاقية المشتركة للمنطقة منزوعة السلاح. ونصت اتفاقية التفعيل على فتح المعابر وإنشاء المعابر الحدودية الجمركية، وأن تجتمع اللجنة خلال 15 يوماً بهدف جعل الحدود مرنة لتسهيل حركة المواطنين. وتشير (سودان تربيون) الى أن الخرطوم وجوبا، أقرتا أواخر أكتوبر من العام الماضي تفعيل الآلية السياسية الأمنية المشتركة ولجنة التحقق ومراقبة الحدود وإعادة انتشار قوات الطرفين خارج المنطقة الآمنة منزوعة السلاح، وقررتا استمرار الاجتماعات المشتركة بشأن ترسيم الحدود. وينتظر أن تكون المنطقة منزوعة السلاح بطول 2100 كلم وعمق 12 ميل، أي 20 كلم، بانسحاب كل طرف 6 أميال، أي 10 كلم، بجهة الشمال والجنوب من خط حدود الأول من يناير 1956. ومنذ انفصال جنوب السودان في عام 2011 ظل ترسيم الحدود من القضايا العالقة برغم كثرة الاجتماعات المشتركة التي ظلت تنعقد من حين لآخر بين الطرفين. ووعد بن عوف الذي التقى اللجنة الأمنية المشتركة بقيادة رؤساء هيئة الاستخبارات في البلدين، الأحد بتقديم كل ما يمكن أن يساعد اللجنة في إنجاز مهامها في أسرع وقت ممكن. وأفاد تصريح صحفي لوزارة الدفاع أن الاجتماع وقف على مستوى التزام الطرفين في تنفيذ قرارات الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين بجانب مراجعة القرارات التي اتخذتها اللجنة في اجتماعها السابق. من جهته أكد رئيس وفد دولة جنوب السودان اللواء شيك راج اليث حرص بلاده على " إزالة كافة العقبات التي تعترض عمل اللجنة، والتعاون البناء للمضي قدماً في طريق بناء الثقة والشراكات التي تخدم مصالح الشعبين ". وتم الاتفاق على المنطقة العازلة وغيرها من الترتيبات الأمنية منذ سبتمبر 2012، إلا أن العملية توقفت على الرغم من المحاولات العديدة التي قامت اللجنة رفيعة المستوى بتشجيع الأطراف على تنفيذ الاتفاق. وتم توقيع آخر اتفاقيتين أكتوبر 2015 ويونيو 2016.