الخرطوم 4 أبريل 2018 عاد الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، إلى مهاجمة الغرب بشدة، واتهم قادة "نداء السودان" بالخضوع لدبلوماسية بريطانية جمعتهم بباريس، بعد أن فشلت في وقت سابق في فرض إملاءات عليه. الرئيس السوداني عمر البشير وجدد البشير لدى مخاطبته حشدا بمدينة ربك في ولاية النيل الأبيض، جنوبي العاصمة الخرطوم، مهاجمته لتحالف قوى (نداء السودان) وأكد عدم سماحه الجمع بين العملين السياسي والعسكري متوعدا بتأديب من سماهم "العملاء والمرتزقة". وروى الرئيس، الذي بدا في خطابه حانقا على الغرب، أن سفيرة بريطانية سابقة عندما التقه مودعة أرادت اعطائه "(تعليمات) لكنه رد عليها بعنف وزجرها للحد الذي "ندمت على اليوم الذي ولدتها فيه أمها". وفق تعبيره. وكشف أن ذات الدبلوماسية البريطانية هي التي جمعت قادة المعارضة في باريس "لأنهم يسمعون ما تقول". ويرجح أن يكون الرئيس السوداني يشير الى السفيرة البريطانية السابقة لدى الخرطوم روز اليند مارسدن. وأشار البشير إلى أن الخرطوم سبق وأن طردت السفير البريطاني مرتين وممثلا للأمين العام للأمم المتحدة لتجاوزهم الحدود، موضحا أن الحكومة سبق وأن مزقت قرارات مجلس الأمن الدولي. ولفت لعدم وجود ما يبرر بقاء قادة المعارضة السودانية في الخارج خاصة بعد أن أعلنت الحكومة في وقت سابق مبادرة الحوار الوطني الذي أسفر عن توصيات تتتعلق بتعديل الدستور والقوانين واستيعاب القوى السياسية في السلطة. وتابع: "لكن في ناس قاعدين في الخارج (الخواجات) يصرفون عليهم.. من أين يأكلون ويشربون ويركبون الطائرات ؟.. كله مال سحت ومال حرام". ومنذ أن انفضت اجتماعات (نداء السودان) بباريس قبل أسبوعين، هدد البشير بتحريك إجراءات قانونية ضد المتحالفين مع الحركات المسلحة، بالرغم من أن التحالف اعتمد الوسائل السياسية السلمية لإحداث التغيير عبر انتفاضة شعبية سلمية أو حوار باستحقاقاته. ويضم التحالف أحزابا سياسية على رأسها حزبي الأمة والمؤتمر السوداني إلى جانب حركات مسلحة تقاتلها الحكومة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وشدد البشير على أنه طالما باقٍ في كرسي الحكم ممثلا للسودانيين فلن يجده "الشعب" إلا في موقف يعزه ويرفع رأسه بحسب تعبيره . وجدّد تعهّده بمحاربة الفساد والمفسدين، قائلاً "كل من تكسّب من مال الشعب سنخرجه من عينيه وستتم محاسبته". ووصل البشير، إلى ولاية النيل الابيض جنوبي البلاد يوم الأربعاء، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يفتتح خلالها عدداً من المشروعات التنموية والخدمية بالولاية بجانب مخاطبته لقاءات جماهيرية وعقد لقاءات مع الأحزاب السياسية بالولاية. وخاطب البشير ضباط وضباط الصف والجنود بقيادة الفرقة الثامنة عشرة مشاه بالقاعدة الجوية بمطار كنانة الدولي حيث أعلن التزام الحكومة بتطوير وتحديث الجيش وتهيئة بيئة العمل "حتى يكون قوة ضاربة ورادعة وقادرة على حماية الحدود والتصدي لأي استهداف أو تآمر خارجي".