جوبا 16 مايو 2018 قال وزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة جنوب السودان مارتن إليا لومورو إن جوبا شاركت ب "حسن نية" في اجتماعات الأطراف المتنازعة التي عقدت في إثيوبيا من أجل إجراء مشاورات تهدف إلى سد الفجوات القائمة بين الأطراف والتي انتهت بدون تحقيق انفراجة تُذكر. كير مع وزراء خارجية ايقاد عقب اجتماع عقد في اكتوبر 2017 بجوبا (سودان تربيون) وأضاف لومورو في تصريحات ل (سودان تربيون) الثلاثاء "نأمل في حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية أن ينتهي هذا الصراع في أقرب وقت ممكن، وأننا نقبل تقاسم المسؤوليات حتى يشعر الجميع بأنهم مشاركون، وقد أكد رئيس الجمهورية التزامه بإنهاء الحرب من خلال تسوية سياسية والسماح للآخرين بتقديم مساهمتهم في الحل". لكن الوزير شدد على الحاجة إلى توسيع نطاق السلطة التنفيذية والتشريعية للحكومة في محاولة تهدف إلى استيعاب الجميع في الحكومة. وتابع "في رأينا فإن تقاسم المسؤوليات يسعى إلى إشراك الجميع بدلاً من تقليص حجم الحكومة والبرلمان. لكن هؤلاء في المعارضة يقولون شيئاً آخر، إنهم يتحدثون عن حكومة ضعيفة. إن المعارضة تتحدث أيضا عن حكومة تكنوقراط، وقد سألنا ماذا يعني هذا ومن هم هؤلاء التكنوقراط ولكن لم يتمكن أحد من تقديم إجابة واضحة وتفسير منطقي، فإذا كانوا يتحدثون عن الخبرة فإن رئيس الجمهورية نفسه هو ضابط مهني وجندي محترف قاتل في حروب التحرير". وأشار المسؤول الحكومي إلى أن مقترحات المعارضة هي أساليب تكتيكية لمعالجة القضايا الحقيقية ووقف الحرب، موضحاً أن من هم في المعارضة لا يسعون للسلام ويجب أن يعرف مواطنوا البلاد والعالم أن المعارضة غير جادة ويجب التعامل معها وفقاً لذلك. وسيستأنف منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى برعاية الإيقاد في أديس أبابا يوم الخميس. وحث رئيس لجنة الرصد والتقييم المشتركة لاتفاق السلام في جنوب السودان فستوس موغاي الأثنين أطراف الصراع المشاركة في منتدى التنشيط أن تضع مصلحة البلاد أولاً وأن تقدم تنازلات ضرورية لتحقيق حل جميع القضايا العالقة. وأضاف موغاي للصحفيين في جوبا الإثنين "هذه البلاد أضاعت الكثير من الفرص لتحقيق سلام دائم ويجب ألا نسمح بإضاعة هذا المنتدى". وكانت الحكومة والجماعات المتمردة قد وقّعت في الماضي على عدد من اتفاقيات وقف إطلاق النار وآخرها في ديسمبر من العام الماضي، لكنها انتهكت رغم تعهدات كلا الجانبين. ومنذ أن بدأ الصراع في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والقوات التابعة لنائب الرئيس السابق رياك مشار قتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح أكثر من ثلاثة ملايين نتيجة للصراع.