أعلن حزب المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية الحاكمة في السودان، عن إخضاعه مشاركة القوات السودانية في تحالف عاصفة الحزم باليمن، للتقييم وأنه قرر التأمين على استمرار المشاركة. جثمان أول قتيل من القوات السودانية باليمن لحظة وصوله مطار الخرطوم الجمعة 29 يناير 2016.. صورة من المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية وطالبت كتلة (التغيير) في البرلمان السوداني مؤخرا الرئيس عمر البشير بسحب القوات السودانية من الأراضي اليمنية. ويأتي قرار المؤتمر الوطني في أعقاب تصريحات لوزير الدولة بالدفاع السوداني، علي سالم أكد فيها إن مشاركة القوات في حرب اليمن تخضع للتقييم والتقويم، بعد تقارير بشأن احجام السعودية والإمارات عن مساعدة السودان في أزمة نقود ووقود حادة يتعرض لها. وأنهى مساعد وزير الدفاع السعودي محمد عبد الله العايش زيارة خاطفة للخرطوم ليل الأربعاء ناقش خلالها مع الرئيس عمر البشير مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن حيث أبلغه البشير إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها السودان لن تثنيه عن استمرار المشاركة في الحرب ضد الحوثيين باليمن. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، عبد الرحمن الخضر، في تصريح السبت، إن الحزب ناقش استمرار السودان في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن واستمرارية القوات المسلحة في عملية عاصفة الحزم. وأضاف "تم تقييم دقيق وموضوعي ومن جوانب عديدة وخرجت الرؤية الكلية بمواصلة السودان مشواره ضمن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن واستمرارية القوات المسلحة في عملية عاصفة الحزم". وقال الخضر للإذاعة السودانية إن المنطلق الرئيسي من مشاركة السودان في التحالف العربي هو منطلق استراتيجي وان السودان جزء من كل وفي تحالف كبير. وتابع "لذا لابد ان تكون الرؤية الاستراتيجية سابقة ومتقدمة على اي رؤية عاطفية". ومنذ مارس 2015 اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية لكسر شوكة الحوثيين الشيعة باليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك. وفيما يتعلق بانتخابات 2020 أكد الأمين السياسي للوطني أن الحزب يرى أن تقام الانتخابات في موعدها وان يتم العمل من كافة الجهات المعنية لقيام الانتخابات، معرباً عن أمله ان يتقبل الآخرين القرار وان تجتمع القوى السياسية على المنافسة لأجل التداول السلمي للسلطة. وأوضح أن صناديق الاقتراع هي الفاصلة لإبعاد شبح العنف والحروب وحمل السلاح في وجه الدولة والقتال على السلطة، راجياً ان تكون الرسالة الواضحة واصلة لقيادات الاحزاب والقوى السياسية بالبلاد. وامتدح رغبة بعض القوى السياسية والأحزاب التي أعلنت الموافقة على خوض السباق الانتخابي، معلناً قبول المؤتمر الوطني للتحدي لقناعته بان الانتخابات هي السبيل الوحيد للتداول السلمي للسلطة واستقرار البلاد.