بدأ وفد من مجلس اللوردات البريطاني مباحثات في الخرطوم الإثنين بلقاء وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد. مقر الخارجية السودانية وتصنف المجموعة البريطانية بأنها معادية للسودان وتضم اللورد جيمس دوت ريج من حزب المحافظين، وديفيد درو من حزب العمال والبارونة شار شيهان ممثلة الحزب الليبرالي الديمقراطي والبارونة ليتز ماكيز ممثلة حزب العمل. وتجئ الزيارة بطلب من المجموعة وهي مهتمة بالأوضاع في السودان وجنوب السودان، ضمن برنامج أعلنه مجلس اللوردات باسم (أحضر وأنظر) حيث يقف النواب على الأوضاع في السودان ودارفور بشكل خاص. وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر في تصريح صحفي إن لقاء الوزير بالوفد البريطاني بحث تعزيز التعاون بين البلدين في المنظمات الدولية وقضايا حقوق الإنسان، خاصة بعد الزيارات رفيعة المستوى التي تبودلت بين البلدين مؤخرا. وأضاف" أثنى الجانبان على مستوى العلاقات الثنائية المتطورة في ظل انخراط البلدين في الحوار الاستراتيجي الذي يشمل كافة أوجه التعاون الثنائي". وأبلغ الوزير الوفد بجهود السودان الرامية لاستتباب الأمن وتحقيق السلام في الإقليم خاصة بدولة جنوب السودان وأفريقيا الوسطى كما أكد على دعم المجتمع الدولي لعملية السلام في جنوب السودان. وأضاف قريب الله " لقى هذا المجهود الإشادة والتثمين من الوفد الزائر معربين عن تقديرهم الكبير له ولنتائجه التي أسفرت عن التوقيع على اتفاقية السلام في جنوب السودان وإيقاف الحرب". وناقش اللقاء كذلك التطورات الإقليمية الأخرى حيث أعرب الوزير السوداني عن ترحيب السودان بالتطورات الإيجابية بين دولتي إرتيريا وأثيوبيا لما في ذلك من دعم للتنمية والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. وسيلتقي الوفد رئيس البرلمان وقيادات الدولة ويزور شمال دارفور حيث يجتمع بحكومة الولاية وقيادات المجتمع الأهلية ويزور معسكر أبوشوك للنازحين.