جوبا 18 سبتمبر 2018 قال رئيس جنوب السودان سلفا كير، الإثنين، إنه تحدث شخصيا مع زعيم حركة التمرد الرئيسية في البلاد رياك مشار وطالبه بأن يأمر قواته بوقف القتال في ولاية نهر ياي وأن يلتزم باتفاقية السلام الموقعة. سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار قبل بدء اجتماع مشترك في صورة تعود للعام 2016 وبعد ساعات من توقيع اتفاق السلام المنشط في أديس أبابا، اتهمت حركة مشار القوات الحكومية بمهاجمة مواقعها في عدة مناطق من ولاية نهر ياي المضطربة التي لا تبعد كثيرا عن الحدود الأوغندية. وأعرب الرئيس كير مرارا عن التزامه بالاتفاق الذي وقعه "طواعية" يوم الاثنين على وقف هذه الاشتباكات على الفور، مؤكداً أن جيشه تعرض لهجوم من قبل مقاتلي فصيل مشار. وأضاف كير الذي كان يتحدث في حفل تأبين في جوبا لضحايا حادث تحطم طائرة في يورل في 9 سبتمبر "لقد كانت مبادرتي لدعوته وسؤاله لماذا لا يزال يقاتلنا علي الرغم من توقيع الاتفاق. لذلك قلت له لماذا يحصل هذا؟ هل للحصول على المزيد من الأراضي؟ لقد وقعنا على الاتفاقية ولا نريد أن نعود للحرب مرة أخرى". من جانبه أصدر المتحدث باسم الجيش الحكومي لول رواي كوانق يوم الأحد بيانا قال فيه إن قواتهم تعرضت لهجمات غير مبررة على موقعين في محافظة كوبيرا وفي سوكاري بمقاطعة كاجو كاجي في ولاية نهر ياي. واتهم مقاتلي حركة التمرد بمهاجمة موقعهم في ولاية ليتش الجنوبية حيث استولوا على طريق ميرمير الذي يربط لير مع بانتيو، وأضاف "أن قوات مشار أرادت استعادة المزيد من الأراضي التي سيستخدمها كمناطق تجميع ومواقع للإيواء". وجدد الرئيس كير التزامه باتفاقية السلام التي تم تنشيطها، مؤكدا أن معاناة المتضررين "هي الدافع الأساسي" لحكومته لإنهاء الحرب التي دامت خمس سنوات، وزاد "أريد أن أناشدكم جميعا قبول هذا السلام والاعتراف به حتى نغلق الفصل المظلم من الحرب".