نقل رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي ادريس للرئيس سلفا كير استعداد تحالف الحركات المسلحة للتفاوض حول السلام مع الحكومة الانتقالية في الخرطوم. والتأم في عاصمة جنوب السودان الاربعاء اجتماع بين رئيس جنوب السودان الذي يتبنى مبادرة لإنهاء الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وقادة غالب الحركات المسلحة في السودان. وخاطب سلفا كير قيادات الجبهة الثورية في اجتماع شارك فيه كل من عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان وهنأ فيه الجبهة الثورية بإعادة توحيدها كما رحب بنتائج اجتماعاتها في جوبا. والتقى كير بقيادات الجبهة الثورية في إطار سلسلة من الاجتماعات مع قادة المعارضة المسلحة شملت قادة فصيلي الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال. وفي تصريح ل "سودان تربيون" عقب الاجتماع قال رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس إنه شكر الرئيس سلفا كير على استضافتهم في جوبا واتاحة الفرصة لهم لتوحيد الجبهة الثورية. وأضاف "اكدت له انا توحدنا من أجل السلام لا الحرب ضد الخرطوم لأن التحول الديمقراطي لن يتم دون انهاء الحرب. كما أكدنا له استعدادنا للمشاركة في المؤسسات الانتقالية بعد الاتفاق حول السلام باعتبارنا ممثلين لقوى الهامش". وأوضح الهادي ان رئيس جنوب السودان جدد حرصه على دعم جهود السلام في السودان بحكم العلاقات الازلية بين الشعبين والمصالح المشتركة وعبر عن سعادته بما تم التوصل إليه من نتائج في سبيل المضي لإعادة السلام للبلاد. وقال إن سلفا كير افاده بأنه سيخطر الحكومة السودانية رسميا بتوحيد الجبهة الثورية واستعدادها للتفاوض من أجل السلام. من جهة ثانية اجتمع رئيس حكومة جنوب السودان الى وفد من مؤتمر البجا المعارض برئاسة أسامة سعيد وناقش معه سبل تحقيق السلام الشامل في السودان. وبحسب بيان عن إعلام الوفد المتواجد في جوبا فإن قيادات مؤتمر البجا طالبت كير بدعم مسار التفاوض الخاص بجبهة الشرق. وعقد فصيلا الجبهة الثورية بقيادة مني مناوي ومالك عقار سلسلة من الاجتماعات في جوبا اثمرت عن توحيد الموقف التفاوضي للحركات الدارفورية بما فيها تجمع قوى تحرير السودان، إلا انه لم يعلن عن تنسيق بين فصيلي الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار وعبد العزيز الحلو. كما انتخبت الجبهة الثورية الهادي ادريس رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي رئيسا للجبهة الثورية واختير مالك عقار نائبا له وجبريل ابراهيم أمينا عاما للجبهة. أحداث الفاشر من جهة اخرى نفى الهادي ادريس علاقة الجبهة الثورية بالاحتكاكات التي وقعت في الفاشر بين محتجين وقيادات من قوى " الحرية والتغيير "وقاد لإلغاء الندوة التي كان مقررا قيامها. وأضاف "هذا الحادث مؤسف ولا نتفق مع الشكل الذي تم به التعبير عن المطالبة بالسلام لأنه لا يتوافق مع اسلوبنا". وراجت أنباء في الوسائط الاجتماعية بان أنصار الجبهة الثورية كانوا وراء الاساءة وقذف وفد الحرية والتغيير بالحجارة في استاد الفاشر يوم الاحد الماضي.