الخرطوم 3 نوفمبر 2019 – لقى ما لا يقل عن 5 أشخاص مصرعهم في اشتباكات قبلية عنيفة وقعت في ولاية جنوب كردفان بين فخذين من قبيلة المسيرية بسبب خلافات أزلية حول مسارات الرعاة، بينما تأسف رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على الحادثة متعهدا بالتدخل ومعالجة الأسباب. وعلمت "سودان تربيون" أن القتال الذي اندلع على نحو مفاجئ السبت بين (الغلفان) و(دار نعيلة) استخدمت فيه أسلحة ثقيلة، وأثار حالة من الرعب الشديدة في المنطقة التي تقطنها قبيلة المسيرية المتنقلة. وكان عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي رعى خلال أكتوبر الماضي مؤتمرا للمصالحة بين المزارعين والرعاة من قبيلتي الغلفان ودار نعيلة، بمدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان قائلا إن الخلاف الذي نشب بين أبناء العمومة كان مفاجئا بالنظر لعلاقات الدم والتداخل التي تجمع القبيلتين. ولم يصمد الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الدلنج طويلا اذ تجددت الاشتباكات بنحو أكثر دموية، السبت ،طبقا لمصادر موثوقة في المنطقة حيث سقط 4 قتلى و5 جرحى من "دار نعيلة" وقتيل و3 جرحى من "الغلفان". وتأسف في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الأحد على الأحداث التي قال إنها تدور بين " أهلنا الغلفان (أونشو)، من جهة، والحوازمة (دار نعيلة أولاد علي) من جهة أخرى". وأضاف، "سنعمل على الفور كحكومة بالتنسيق الكامل من أجل استتباب الأمن واستمرار التعايش السلمي في المنطقة، عبر اتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرار هذه الأحداث". وطالب بيان صادر عن لجان مقاومة بالمنطقة تلقته "سودان تربيون"، بإقالة والي ولاية جنوب كردفان وقيادات القوات النظامية بمحلية هبيلا فورا. وأضاف، "ما حدث بين القبيلتين هي أحداث قديمة متجددة، وهناك من لا يريدها أن تُحل جذريا بإشعالها وتجديدها بهدف إفشال عملية السلام، التي بكل تأكيد تنتهي بمصالحهم الشخصية". وطالب بالتحقيق الفوري ومحاسبة كل من تسبب في إهمالها وعدم السعي لحلها، بمن فيهم عضو المجلس السيادي، الفريق شمس الدين كباشي الذي تبنى في الفترة الأخيرة اجتماع بين القبيلتين، ولم تكن له نتائج وحلول واضحة حسب البيان. واتهمت لجان المقاومة الأجهزة الأمنية بالتقصير وأشارت الى أنها لم تتحرك إلى موقع الحدث رغم سماع أصوات المدافع التي يمتلكها طرفي النزاع في تبادل إطلاق النار. وأضافت" لم تتقدم بأي نوع من الحل السريع لوقف نزيف الدماء، ولعبت دور المتفرج على المعركة التي حصدت نفر كريم من الطرفين".