أعلن وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، الأربعاء، تشكيل غرفة عمليات لمتابعة قضية الشباب المتعاقدين مع شركة "بلاك شيلد" الإمارات للخدمات الأمنية. وقال صالح في تصريحات صحفية، عقب مناقشة مجلس الوزراء للقضية، "تم تكوين غرفة عمليات خلال الأيام الماضية ضمت ممثلين للجهات ذات الصلة بهذه القضية". وأوضح أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية راجعت العقود ووجدت أنها ملتزمة بكل الإجراءات القانونية المعتادة في كل العقود الخارجية. وأوضح أن الشباب وقعوا على تلك العقود وذهبوا لدولة الإمارات وهناك عرضت عليهم الشركة عقدين مختلفين، عقد كحراس أمن للعمل في الإمارات وآخر كحراس أمن في مناطق بترولية خارج الإمارات منها ليبيا، وأن بعضهم وافق والبعض الآخر فضل العمل في الإمارات". وأوضح أنه "بعد ذلك تلقت الدولة عبر أجهزتها المختلفة شكاوى من الأسر بفقدان التواصل مع أبنائهم". وأبان أن غرفة العمليات أجرت اتصالات مع السلطات في دولة الإمارات عبر وزارة الخارجية بجانب أن وزارة العمل تواصلت أيضا مع وكالات الاستقدام لمراجعة العقودات وتم التواصل مع الشركة أيضا. وامتدح التعاون الكبير الذي وجدته الأجهزة الحكومية من السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف، "بعض الشباب عادوا إلى البلاد، وغرفة العمليات لا تزال تواصل عملها وتعمل بتنسيق كامل وتتواصل مع الأسر ومع السلطات في دولة الإمارات وسيتم انجلاء الأمر قريبا". ووصل الخرطوم، الثلاثاء عشرات الشباب السودانيين الذين تعاقدت معهم شركة خدمات أمنية إماراتية خاصة قبل إرسالهم الى ليبيا، ما اعتبروه اخلالا بالتعاقد، وبينما احتج مئات من ذوي الشباب أمام وزارة الخارجية وعدت الأخيرة بالعمل على معالجة الأمر.