تعهدت المستشارة الألمانية نجيلا ميركل، بتقديم دعم للسودان يساعده على التحول الديمقراطي وتحسين اقتصاده المتعثر. وقالت ميركل التي أثنت على التغيير في السودان خلال مؤتمر صحفي مشترك، جمعها ورئيس الوزراء السوداني، بعد مباحثات جرت بينهما، الجمعة: "يواجه السودان تحديات هائلة بعد ثلاثة عقود من الدكتاتورية، إنه يحتاج إلى شركاء، وألمانيا ترغب في أن تكون شريكا له". وأضافت: "السودان في وضع اقتصادي صعب للغاية، بينما يتوقع الشعب نجاحات سريعة ولم يعد يصبر على هذه الأحوال. ولهذا نود أن نعمل كل ما في وسعنا من أجل أن يستفاد من هذه النافذة التاريخية، وسوف ندعم السودان برفقة شركائنا بكل ما نستطيع". من جانبه، قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إن بلاده تقدر الدعم الذي تقدمه ألمانيا، وأشار إلى أن السودان يجابه عدة تحديات من بينها التوصل السلام، حيث تعقد الحكومة الانتقالية مفاوضات مع الحركات المتمردة في العاصمة الجنوب سودانية. إضافة إلى تحدي الوضع الاقتصادي، إذ يعاني السودان من أزمة اقتصادية خانقة، لم تفلح كل الجهود الحكومة في التخفيف من حدتها. وأوضح أن أي تطور ايجابي في السودان سينعكس على المنطقة، خاصة للدول التي تعاني هي الأخرى من تحديات مثل ليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان والصومال. وأشار إلى زيارته لألمانية جاءت في أفضل وقت، حيث سبقها إعلان البرلمان الألماني الخميس، إلغاء قرار حرمان السودان من الحصول على أي دعم تنموي. وتضمن مشروع الإعلان استئناف التعاون الإنمائي وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والمالي والتقني لتطوير البنية التحتية والحكم الرشيد بهدف تحسين أداء الحكومة السودانية. ويشارك رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في قمة ميونخ للأمن، التي تستضيفها ألمانيا في دورتها 56، خلال 14 – 16 فبراير الجاري، بمشاركة عدد من زعماء الدول ورؤساء الحكومات، لبحث تهديدات السلم العالمي، خاصة في مناطق ليبيا والشرق الأوسط وشرق أسيا. والتقي حمدوك، على هامش قمة ميونخ، بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، السبت. وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين. وأفادت تقارير إعلامية أن بومبيو تعهد بالمساعدة في إزالة اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.