وصل إلى العاصمة جوبا، الخميس، الوفد الشعبي الممثل لأصحاب المصلحة في دارفور، للالتحاق بمفاوضات السلام بجوبا بين وفد الحكومة والحركات المسلحة. وكان في استقبال الوفد بمطار جوبا، عضو مجلس السيادة الانتقالي، المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام محمد حسن التعايشي، وقيادات الجبهة الثورية، وأعضاء فريق الوساطة الجنوبية، وطاقم سفارة السودان بجوبا. ويتكون الوفد من نحو مائة عضو نصفهم من النساء يمثلون النازحين والإدارات الأهلية والمهنيين والرعاة والزراع ومنظمات المجتمع المدني الأخرى من دارفور. ومن المقرر أن يضع الوفد، الذي يمضي 3 أيام في مدينة جوبا، على طاولة المفاوضات، رؤية وتصور أهل المصلحة حول قضايا السلام في دارفور ومناقشتها مع وفود التفاوض خاصة القضايا المتعلقة بعودة النازحين إلى مناطقهم وما تتطلبه من ترتيبات، وقضايا الأرض والحواكير والتعويضات والعدالة الانتقالية وتهيئة الأوضاع على الأرض لاستقبال السلام. يذكر أن الوفد الدارفورية لأهل المصلحة، كان قد عقد قبل حضوره إلى جوبا، عددا من الملتقيات والمؤتمرات، ناقش خلالها أوراق عمل خرجت بتوصيات تتصل بقضايا أهل المصلحة، وتم خلال هذه المؤتمرات، التي قامت برعايتها البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "يوناميد"، اختيار ممثلين للفئات المختلفة التي شكلت الوفد. وتركز مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هى: مسار إقليم دارفور، ومسار ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان. وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، قائد الحراك الشعبي في البلاد.