جوبا 12 مارس 2020 – توقعت الوساطة في مفاوضات السلام بالسودان، الخميس، التوقيع النهائي يوم الجمعة على ملفي التعويضات والسلطة، بين الحكومة وقادة مسار دارفور. وقال عضو فريق الوساطة، في تصريحات صحفية، إن وفدي الحكومة وقادة مسار دارفور توصلوا لتفاهمات متقدمة في ملف تعويضات المتضررين من الحرب في دارفور. وأضاف " يتوقع أن يتوصلوا لاتفاق كامل بنهاية جلسة يوم الغد، الذي يمثل اليوم الأخير من الأيام الأربعة المخصصة لمناقشة ملفي التعويضات والسلطة حسب الجدول المرفق مع اتفاق التمديد". وتواصلت الخميس لليوم الثالث بعد تمديد أجل محادثات السلام السودانية بمقر المفاوضات بجوبا، جلسات الحوار بين وفد الحكومة وحركات الكفاح المسلح في مساري دارفور والمنطقتين. وناقشت قضايا السلطة والتعويضات في مسار دارفور وورقة السلطة في مسار المنطقتين، جنوب كردفان والنيل الأزرق. وحول ملف السلطة في دارفور، أبان مطوك أن الأطراف اتفقت خلال الاجتماع على السلطات والصلاحيات الحصرية لإقليم دارفور، وسيتواصل النقاش الجمعة حول السلطات المشتركة بين الإقليم والمركز وسلطات المحليات. وأعلن مطوك اتفاق الأطراف على منح أبناء وبنات دارفور نسبة 20% من وظائف المؤسسات العدلية خلال ستة أشهر من تاريخ توقيع اتفاق السلام. وفي مجال التعليم، أوضح عضو الوساطة أن النقاش تركز على إيجاد حلول لقضايا تعليم أبناء وبنات دارفور في مؤسسات التعليم العالي، مشيرا إلى أن الوفد الحكومة مقترحات تحمل حلولا توافقية في هذا الشأن. وقال مطوك، إن الجلسة المخصصة للمنطقتين ناقشت ورقة السلطة بما فيها السلطات الإقليمية الحصرية وعلاقة الأقاليم بالمركز، وأنه يتوقع ان تصل أطراف التفاوض إلى توافق بشأن هذه الورقة ما يعني اكمال عملية التفاوض في المنطقتين، باستثناء ملف الترتيبات الأمنية التي قال إن الطرفين متوافقان حوله. من جانبه، أوضح القيادي في مسار دارفور، إبراهيم زريبة، أن تغيير منهج التفاوض الذي اعتمدته الوساطة بعد فترة التمديد ساهم في تسريع وتيرة المفاوضات. وأشار إلى أن جلسة اليوم ركزت في جانب كبير منها على قضية التعليم في دارفور خاصة الجانب المتصل بدفع الرسوم والقدرة التنافسية لطلاب دارفور في الجامعات والمعاهد العليا السودانية. وأوضح أنهم طالبوا بإعفاء طلاب وطالبات دارفور من الرسوم الجامعية وأن تكون هناك معادلة في درجات القبول تراعي البيئة الصعبة وغير المواتية للتحصيل الأكاديمي في دارفور. إلى ذلك، أكد القيادي بمسار دارفور، عبد الرحمن نمر، أهمية ملف تعويضات المتضررين من الحرب في دارفور، مضيفا أن قادة المسار استندوا في رؤيتهم حيال الملف على آراء النازحين ومنظمات المجتمع المدني والإدارات الأهلية الذين شاركوا في منبر جوبا مؤخرا.