أعلنت اللجنة العليا لمواجهة تفشي فايروس (كورونا) بولاية جنوب دارفور، غربي السودان، الأحد تسجيل 8 حالات اشتباه اصابة بالمرض بينها اثنين وسط جنود مصريين يعملون لحساب البعثة الأممية الأفريقية المختلطة في دارفور (يوناميد). وقال مدير عام وزارة الصحة بالولاية محمد ادريس في تقرير للجنة إن حالات الاشتباه التي سجلت لإثنين من الجنود المصريين الذين وصلوا الولاية الشهر الماضي بجانب أحد الكوادر الطبية الذي كان يرقب حالتهم الصحية علاوة على خمسة آخرين ممن خالطوهم في الحجر الصحي بمعسكر البعثة بمدينة كاس الواقعة على بعد 84 كلم غرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأفاد ان الوزارة ارسلت عينات من الفحوصات الى المعمل القومي بالخرطوم (إستاك) لمزيد من الفحص. وابان ان الولاية لم تسجل اي حالة وسط المواطنين لكنه ابدى قلقه من ان هناك اعداد كبيرة منهم عادوا للولاية من الخارج مؤخرا ولم يخضعوا لأي متابعة صحية. ودعا ادريس المواطنين الى الالتزام بالموجهات والبقاء في المنازل، لافتا الى ان امكانيات الولاية لا تسعفها لمواجهة المرض. وطالب ادريس حكومة الولاية بفض التجمعات في كل مناجم التعدين الاهلي عن الذهب واغلاق الاسواق وجميع مداخل المدينة وإلزام المواطنين بالبقاء في منازلهم، والاستعانة بالقوات الحكومية في تطبيق الموجهات الصحية كما طالب حكومة الولاية بترتيب مكان جيد للعزل الصحي. وأصدر والي جنوب دارفور المكلف اللواء هاشم خالد قراراً بفرض حالة الطوارئ الصحية بالولاية منع بموجبه التجمعات، والاحتفالات، والمسيرات، والمواكب، كما أقر إغلاق صالات الافراح، ودور الرياضة المختلفة، ونشاطات سباق الفروسية، ومعسكرات المدارس، واندية المشاهدة، والمقاهي. وأقر الوالي بأن النظام الصحي في الولاية لا يحتمل ظهور اي حالة اصابة بفايروس كرونا المستجد، واضاف "لذلك علينا البقاء في المنازل والالتزام بموجهات وزارة الصحة وسلطات الولاية" ودعا المواطنين الى عدم مخالفة الموجهات الصحية، لكنه رفض مقترح اغلاق سوق نيالا الكبير الذي تم طرحه في الاجتماع. وقررت حكومة جنوب دارفور كذلك إغلاق الحدود بين دولتي جنوب السودان وافريقيا الوسطي ونشرت قوات مشتركة في الحدود، كما قررت مراقبة معابر الولاية مع ولايات "شرق، شمال، وسط دارفور، ومطار نيالا" وحجز اي مشتبه به في مواقع الحجر او العزل الصحي.