لم يتمكن وزير التربية والتعليم السوداني من مغالبة دموعه، وهو يعلن تأجيل امتحانات الشهادة الثانوية إلى ميقات غير مسمى، بسبب المخاوف من تفشي فايروس كورونا. ويجلس الآف الطلاب، كل عام، لامتحانات الشهادة السودانية في المساقين الصناعي، والعلمي والأدبي، يتأهل الناجح منهم للدخول إلى الجامعات. وأعلن وزير التربية والتعليم، محمد الأمين التوم، في مؤتمر صحفي، الاثنين؛ تأجيل امتحانات الشهادة السودانية التي كان مقررا لها 12أبربل المقبل إلى أجل غير مسمى، بسبب الظروف الصحية التي تمر بها البلاد. وتقدم الوزير باعتذار إلى 500 ألف طالب، هم عدد الجالسين لامتحانات هذا العام، وأسرهم عن تأجيلها. وقال التوم، " إن الوضع الحالي لا يسمح بقيام الامتحانات، نظرًا لقيام السُلطات بفرض حظر تجوال جزئي ومنع السفر بين الولايات". وأضاف: "تنظيم الامتحان يحتاج إلى 400 مركز داخل البلاد و14 خارجه، كل مركز فيه 100 فرد. وترحيل أوراق الامتحانات إلى الولايات وخارج السودان يحتاج إلى إيدٍ عاملة، وهذا أمر لا تسمح به الظروف الحالية". ودعا الوزير الطلاب لعدم الشعور بالخذلان بعد اجتهادهم في مراجعة موادهم الدراسية. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد، إن تحديد موعد الامتحانات سيكون قبل فترة كافية حتى يتمكن الطلاب من مراجعة دروسهم. واتخذ السودان حزمة من التدابير الاستثنائية لمنع تفشي فايروس كورونا، بينها إغلاق المعابر الجوية والبحرية والبرية وتعليق الدراسة في كافة المستويات وفرض حظر تجوال جزئي