أعلن رئيس الوزراء السوداني، ، الثلاثاء، التوقيع على اتفاق السلام مع الحركات المسلحة في العاصمة جوبا، خلال أسابيع، لإنجاز المرحلة الأولى للسلام. وقال خلال مخاطبته العاملين بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتهنئتهم بعيد الأضحى، وفق بيان صادر عن إعلام المجلس إلى إن حكومة الفترة الانتقالية واجهت خلال العام الماضي تحديات كثيرة، ورغم ذلك استطاعت انجاز مهام عديدة، على رأسها عودة السودان بشكل قوي ومنتظم للأسرة الدولية، بالإضافة إلى التقدم المحرز في ملف السلام. وأضاف، " خلال أسابيع سيتم توقيع اتفاق السلام لإنجاز المرحلة الأولى للسلام". وتوقفت مفاوضات السلام السودانية بسبب عطلة عيد الأضحى قبل أن تستأنف جلساتها مع الجبهة الثورية بقيادة مني أركو مناوي يوم الاثنين، على أن تنضم بقية الأطراف في المجموعة الثانية للجبهة الثورية عند الوصول الى النقاط المشتركة العالقة بين كل الأطراف. وفي 14 يوليو الماضي، تأجل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة والجبهة الثورية، بالأحرف الأولى، بالعاصمة الخرطوم، إلى وقت غير مسمى. وكان من المتوقع، الوصول إلى اتفاق سلام بين الحكومة الانتقالية الحركات المسلحة، بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة الانتقالية في أغسطس الماضي. ومع تعثر المفاوضات، قررت الوساطة في جوبا، تأجيل توقيع الاتفاق إلى مارس الماضي، ثم أرجأته إلى أبريل الماضي، قبل أن تحدد موعدا جديدا في 20 يونيو الماضي، قبل الإعلان عن تأجيله مرة أخرى. وتركز مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هي: مسار إقليم دارفور، ومسار ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان. وإحلال السلام في السودان، هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة ، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي. كما دعا حمدوك، إلى ضرورة الإسراع في تشكيل المجلس التشريعي، باعتباره مطلب كبير وأساسي. وأوضح أن "واحد من إنجازات ثورة ديسمبر المجيدة، أنها أكدت على أهمية قيام مجلس تشريعي يمثل ألوان الطيف السياسي". وأكد على أهمية هذه المجلس لدوره في الرقابة على الجهاز التنفيذي، بجانب أنه يشكل جمعية وطنية تساهم في مناقشة القضايا الكبرى بالبلاد. وكان مقررا الإعلان عن تشكيل المجلس التشريعي، في 17 نوفمبر الماضي، وفقا للوثيقة الدستورية الخاصة بالمرحلة الانتقالية. لكن بسبب اعتراضات مكونات تحالف الجبهة الثورية التي تتفاوض مع الحكومة السودانية في مفاوضات جوبا، أُرجئ إعلان تشكيلة المجلس التشريعي. كما أكد حمدوك على "مواصلة جهود الحكومة لمعالجة الضائقة الاقتصادية، وغلاء المعيشة". وأضاف، "نعيش معاناة شعبنا، ونؤكد أن هذه المعاناة ستكون لفترة قصيرة وبعدها سنعبر وسينصلح حال الناس". وقفز التضخم في السودان، إلى أكثر من 136 بالمئة في يونيو الماضي، وتجاوز الدولار 141 جنيها سودانيا بعد إقدام الحكومة على طباعة النقود لتمويل دعم الخبز والوقود.