الخرطوم 13 أغسطس 2020 – وصل إلى العاصمة جوبا، الخميس، وفد المفاوضات السوداني، حول ملف الترتيبات الأمنية، برئاسة وزير الدفاع، اللواء إبراهيم يسن، لمواصلة التفاوض مع الحركات المسلحة. وكان في استقبال الوفد بمطار جوبا وزيرة الدفاع بجمهورية جنوب السودان، أنجلينا تينج، ووزير الاستثمار عضو فريق الوساطة الجنوبية، ضيو مطوك، وعدد من قيادات حركات الكفاح المسلح. وعلى مدى الأسابيع الماضية أجرت الحكومة السودانية مفاوضات مع الجماعات المسلحة عبر تقنية الفيديو حيث تم الاتفاق على حزمة من القضايا السياسية والإنسانية وتلك المتصلة بقسمة الثروة، لكن الملف الأمني ظل عالقاً بعد تمسك قوى مسلحة على رأسها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بالتفاوض المباشر، برغم أن حركات أخرى ابتدرت بشأنه نقاشات وصلت مراحل متقدمة. وأكد وزير الدفاع في تصريحات صحفية، أهمية تحقيق السلام والاستقرار السياسي في السودان. وأشار إلى أن مباحثات الترتيبات الأمنية بدأها الراحل الفريق أول جمال عمر وزير الدفاع. وأضاف، " سنواصل المسيرة التي بدأها الراحل وصولا إلى تحقيق السلام والاستقرار المرتجى بالسودان". كما أعرب عن شكره وامتنانه لحكومة وشعب جنوب السودان لمساندتهم ودعمهم ورعايتهم الكريمة لمفاوضات السلام السودانية، وتقدم أيضا بالشكر لكل الشركاء الذين دعموا مسيرة السلام. وتابع، "متى ما توفرت الإرادة لدى كل الأطراف المتفاوضة، سنصل إلى السلام المنشود، وملف الترتيبات الأمنية يسير بصورة طيبة". من جانبه رحب عضو لجنة الوساطة الجنوبية، ضيو مطوك بوفد الترتيبات الأمنية، مشيرا إلى اكتمال التفاوض حول كل الملفات السياسية، ولم يتبقى سوى ملف الترتيبات الأمنية. وقال إنه بوصول الوفد فإن مفاوضات السلام السودانية تتجه نحو مراحلها النهائية وصولا إلى توقيع اتفاقية السلام الشامل بالبلاد. وتأجل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، الذي كان مقررا بالعاصمة الخرطوم، يوليو الماضي، إلى أجل غير مسمى حين اكتمال بقية الملفات العالقة.