أعلنت الجبهة الثورية السودانية، الخميس، عقد اجتماعات مع أطراف دولية مهمة في إطار السعي الإقليمي والدولي لدعم عملية السلام الجارية بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان. وذكرت الجبهة في بيان تلقته "سودان تربيون"، أنها ابتدرت اجتماعاتها بوفد تشادي عال المستوى، بقيادة الشيخ بن عمر، المستشار الدبلوماسي لرئيس تشاد، إدريس ديبي، تناول سبل دعم تشاد للعملية السلمية باعتبارها شريك أساسي في عملية إحلال السلام في السودان. كما أشارت إلى لقاء وفد عال المستوى من دولة الإمارات يترأسه، مسؤول ملف السودان خالد سيف الشامسي، تناول دور الإمارات الداعم والراعي لعملية السلام في السودان، ودورها المرتقب في تنفيذ اتفاق السلام المزمع توقيعه مع حكومة السودان خلال الأيام القليلة القادمة، والمساعدة في تنفيذ استحقاقات السلام في السودان. وأشار البيان إلى أن الجبهة التقت أيضا بوفد عال المستوى من مصر يترأسه رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، وأن الوفد المصري استمع إلى تنوير مفصل قدمه رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، عن سير المفاوضات الجارية الآن في جوبا. وفي كلمته أكد كامل دعم مصر العربية اللا محدود للعملية السلمية، واستعداد مصر للإسهام في إنجاحها باعتبارها شريكا وداعما للعملية السلمية في السودان. وأعلنت الجبهة الثورية أنها تعكف للتحضير لاجتماع مع وفد من قيادة الحرية والتغيير ينتظر وصوله إلى جوبا خلال الساعات القادمة للتشاور والتفاكر حول مستقبل تحالف قوى الحرية والتغيير. وتأجل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، الذي كان مقررا بالعاصمة الخرطوم، يوليو الماضي، إلى أجل غير مسمى حين اكتمال بقية الملفات العالقة.